الاحتلال يحول حياة جيران الحقول الزراعية والمساجد إلى جحيم لا يطاق

122-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى سعد الله: حول الاستهداف المتواصل لطائرات الاحتلال الاسرائيلي للمساجد والحقول الزراعية حياة جيران هذه المرافق الى جحيم لا يطاق.
وحسر هذا الاستهداف المتواصل لقوات الاحتلال لهذه المرافق خيارات جيرانها بين الرحيل او الاقامة الجبرية وعدم الخروج من المنازل كما هو الحال مع عائلة المواطن هاشم ابو غزال التي تسكن بجوار بيارة كبيرة في وسط حي التفاح شرق مدينة غزة.
ودفع الاستهداف المتواصل للبيارة العائلة إلى عدم مغادرة المنزل لايام طويلة بينما اضطرت تحت وقع عنيف للقصف الى مغادرته لايام طويلة كما يقول الشاب هيثم ابو غزال.
واضاف غزال إن قوات الاحتلال حولت حياة جيران البيارة الكبيرة الى جحيم منذ اليوم الأول للحرب وحتى الان، مشيراً إلى عدم مقدرتهم على مغادرة المكان لايام طويلة بسبب الخوف من استهدافهم.
ويرفض ابو غزال مغادرة المنزل والذهاب الى مراكز الايواء في المدارس لعدم ملائمتها للحياة سيما وانه اضطر الى النزوح لهذه المدارس خلال الاجتياح البري لشرق التفاح في بداية الحرب البرية.
وتزيد اوضاع ابو غزال تعقيداً عندما يحل المساء بسبب زيادة حدة القصف في المنطقة.
ولفت الى نجاة كامل افراد اسرته من الموت المحقق بعد سقوط قذيفة على المنزل بعد اخلائه بساعات ابان الاجتياح البري للمنطقة.
وتتعمق معاناة عائلة محمد الشرفا المجاورة لبيارة الوحيدي الواقعة بين حي التفاح ومدينة جباليا بسبب وقوع منزله بين طرف البيارة واحد المساجد الكبيرة المهددة بالقصف.
ويعيش افراد المنزل الاحد عشر في حالة خوف وقلق شديدة بعد ان قصفت طائرة استطلاع مأذنة المسجد المجاور قبل عدة ايام لتحذير لقصفه بالكامل.
وقال محمد الشرفا صاحب المنزل إنه يفرض على ابنائه الاقامة الجبرية طيلة الوقت باستثناء اوقات محدودة.
وأشار الشرفا إلى تعرض منزله لاضرار كبيرة بسبب القصف المتكرر على البيارة التي تتجاوز مساحتها العشرين دونماً، واصفاً الحياة في المنطقة بالصعبة والقاسية.
ويصل الهدوء في المنطقة الى درجة منع التجول مع ساعات المغرب، حيث تضطر المساجد الى جمع الصلوات حرصاً على حياة المصلين والمواطنين بشكل عام.
أما المواطن باسم ابو ربيع فقد استعرض الصعوبات التي تواجهه كونه يجاور مسجد المحطة المهدد بالقصف من قوات الاحتلال.
وقال ابو ربيع إن منع تجول تلقائي يفرض على المنطقة بسبب التهديد الاسرائيلي المتواصل بهدم المسجد وقصف بعض الاراضي الفارغة القريبة منه.
ومنعت قسوة الحياة في مراكز الايواء ابو ربيع من الخروج من منزله رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها كونه يجاور احد المساجد الكبيرة في حي التفاح بمدينة غزة.
ويفضل ابو ربيع البقاء في المنطقة على المغادرة لملاجئ الايواء بعد ان تعذب فيها لعدة ايام عندما لجأ اليها في ذروة الحرب.
ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 170 مسجد في مختلف مناطق قطاع غزة منذ بدء العدوان.
واضطرت عائلة المواطن ايهاب الندر إلى اخلاء منزلها بعد ان اشتد القصف على البيارة المجاورة لمنزلها.
وقال الندر للايام إن هذه المرة التاسعة الذي يضطر فيها الى اخلاء منزله منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي.
وأضاف الندر الذي يلجأ إلى منزل لشقيقه يبعد عشرات الامتار عن منزله مع اشتداد القصف ان عائلته تعيش حالة من التشتت والضياع والتشويش.
واشتكى من تدهور الاوضاع النفسية لأطفاله بسبب مغادرته للمنزل بشكل مفاجئ اكثر من مرة ليلاً.
وتعرضت معظم الاراضي الزراعية في قطاع غزة الى قصف جوي ومدفعي كثيف خلال الحرب بحجة انها تحتوي على منصات لاطلاق الصواريخ.
149
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد