حراك ثقافي وفني واسع في مؤتمر فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن

none

غزة /سوا/ انطلاقا من الدور الكبير للفن والثقافة في التأثير ونقل الرسالة الملتزمة بقضية الأمة، وقدرتها في الحفاظ على الحقوق وإبقاء جذوة الكفاح والثورة الفلسطينية متقدة، كما أن الثقافة تعتبر شكلا من المقاومة، وامتدادا طبيعيا للعمل المقاوم فالقلم والكلمة سلاح أيضا، وايمانا من القائمين على مؤتمر فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن بهذا الدور الكبير في الدفاع عن القضية، وترسيخا لها في نفوس أبنائها في الأجيال المتعاقبة، عبر الحفاظ على التراث الفلسطيني، أولى القائمون على المؤتمر كل الاهتمام بأن يشغل هذا المجال الحيز المناسب من أنشطة المؤتمر، فخصصت اللجنة الفنية عدة مشاركات في أنشطة وفعاليات المؤتمر.

الأستاذ سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر تحدث عن حجم هذه المشاركة الثقافية والفنية في المؤتمر، من إنتاج أعمال فنية خصيصا للمؤتمر إضافة لأعمال أخرى، مؤكدا أن الإعداد مستمر من قبل بيت فلسطين للشعر باعتباره إحدى المؤسسات المشاركة في تنظيم المؤتمر والمشرفة على العمل الفني فيه خلال حفل الافتتاح والحفل الفني.

وأشار عطية أن الاستعدادات والتحضيرات لم تتوقف منذ عدة شهور، عبر خلية عمل نشطة موضحا " لقد وضعنا رؤية وسعينا إلی تحقيقها من خلال تقديم أعمال فنية لفلسطينيي تركيا في الكلمات والألحان والأداء، وهذا ما حدث في عدد من الأعمال التي ستقدم في المؤتمر وأهمها الأوبريت الجماعي فيه".

 وفي تفاصيل العمل الفني قال: "سيشارك الفنان الفلسطيني عبد الفتاح عوينات عندليب فلسطين، ومعه فنانون فلسطينيون يقيمون في تركيا، وهم حسن النيرب ويزن نسيبة وعبد الرحمن الحاج وأحمد السيد، ويشارك أطفال جمعية نور القدس بوصلات فنية في برامج المؤتمر".

واجتمعت آراء الفنانين المشاركين في رسائلهم لمؤتمر فلسطينيي تركيا، على أهمية المؤتمر في حشد الجماهير ولم شمل الشتات الفلسطيني وجمع كلمتهم، وأهمية ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني.

من جانبه الفنان عبد الفتاح عوينات رئيس الاتحاد الدولي للفنانين الفلسطينيين، شكر القائمين على المؤتمر لدعوته ومشاركته فيه، متمنيا له النجاح وتحقيق أهدافه وقال:" أتشرف بالمشاركة في مؤتمر فلسطينيي تركيا الأول، والذي أتمنى أن يكون لبنةً في تأسيس مشروع إعلامي وثقافي كبير، يخدم شعبنا وقضيتنا العادلة ويقدمها للعالم بشكل يليق بها".

وأكد عوينات على الدور والرسالة التي يمكن أن يؤديها الفن والفنانين في مثل هكذا فعاليات وقال: " سأقدم فناً جذاباً هادفاً وأصيلاً يساهم في بناء جيل ذواق يستخدم الفنون سلاحاً لخدمة أرضة ووطنه ويكون خير سفير لفلسطين".

بدوره أشار الفنان حسن النيرب أنه يشار في المؤتمر إلى جانب أهله وأحبته، واصفا المؤتمر "بالعرس الوطني، والمؤتمر الشعبي الذي سيناقش القضايا الوطنية"، وسيقدم النيرب عدة لوحات فنية منها " فلسطيني أنا" وهي لوحة تم انتاجها خصيصا لهذا المؤتمر، ويتناول فيها الثوابت الوطنية، وكذلك لوحات فنية أخرى عن الأقصى واللاجئين.

كما يأمل النيرب أن تنال مشاركته الفنية في المؤتمر أعجاب أبناء شعبنا، راجيا من الله " أن يلم شمل أهلنا في كل مكان على كلمة واحدة ومن خلفها تتوحد الأمة وتعود كرامتها وعزتها".

من جانبه الفنان يزن نسيبة تبشر بأن يكون هذا المؤتمر لقاء الأحبة ولم شمل شتات اللاجئين فقال: "على أعتاب الحنين لفلسطين جاء هذا المؤتمر ليجمع شتات اللاجئين في لقاء ينتقل بهم من الوحشة إلى الأنس ويسير بهم نحو البناء والعمل".

وعبر الفنان نسيبة على تشرفه بالمشاركة بهذا المؤتمر وأبرق رسالة لأهلنا في تركيا والقائمين على المؤتمر " رسالة شوق وحب وحنين للوطن الذي سنبقى أوفياء له مهما باعدتنا المسافات. والشكر موصول لكل من ساهم في هذا المؤتمر المبارك".

وبدوره أرسل المنشد عبد الرحمن الحاج سلاما وتحية خاصة لأهلنا في أرض الرباط، وإلى كل شبر فيها، " معشوقتي فلسطين التي ما زالت أبكيها وأبكي فقدها وأحلم بالرجوع إلى أحضانها وأرسم لأولادي طريقها الذي لابد من السير فيه جيلا بعد جيل حتى يتحقق النصر الموعود بإذن الله تعالى...".

وأضاف:" نعم نحن هنا في غربتنا في تركيا نرسل لكم كل معاني الحب والتضامن والترابط نعم نحن جسد واحد لا يمكن أن تستطيع عليه كل قوى الدنيا لو اجتمعت ولم ولن نشعر بالسعادة الحقيقية حتى يلتئم شملنا ويتوحد صفنا ونعود إلى أرضنا وأهلنا وليس ذلك على الله بعزيز.. ".

ودعا المنشد عبد الرحمن في رسالته إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات إلى الوحدة " أدعو إلى توحيد الصف وتوجيه البوصلة إلى وجهتها الصحيحة، وإنا في هذا المؤتمر إذ أدعوا نفسي وإياكم إلى تكثيف الجهود وتوظيفها في زرع معاني الأخوة والثقة والتعاون بيننا على كل الأصعدة والمحاور كي نعود بالمصلحة العامة لشعبنا الفلسطيني خاصة ولأمتنا الإسلامية عامة".

وعبر الفنان أحمد السيد عن سعادته بمشاركته بالمؤتمر قائلا:" وكم يشرفني أن أعزف على قيثارة هذا المؤتمر لحنا يبث الأمل ويترجم الأشواق ويبعث رسالة الوفاء للوطن الذي يسكننا قبل أن نسكنه.. للوطن الذي يسكن في أحلامنا وآمالنا وتفاصيل حياتنا ودأبنا وجهدنا".

وأكد السيد على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات والنشاطات التي توحد الأسرة الفلسطينية ومتحدثا عن المؤتمر " مؤتمر فلسطينيي تركيا خطوة رائدة ولقاء طال انتظاره لجمع الأسرة الفلسطينية التي تعيش على هذه الأرض الطيبة.. لتتشارك هذه الأسرة همومها ومشاكلها ومشاريعها وأحلامها...".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد