العقيد شحادة: نعتمد أحدث الوسائل التدريبية المنهجية في العملية التدريبية

none

غزة /سوا/ تُعد إدارة التدريب التابعة للشرطة الفلسطينية, منبعاً أساسياً لرفع الكفاءة وصقل المهارات الشرطية, لضباط وصف ضباط والجنود التابعين لجهاز الشرطة, من خلال برامجها التدريبية الميدانية والنظرية التخصصية.

وفي هذا الصدد يقول مدير الإدارة العامة للتدريب بالشرطة, العقيد تامر شحادة: "تعتمد إدارة تدريب الشرطة, على أحدث الوسائل والمساعدات التدريبية , وأفضل المحاضرين والمدربين الذين يتم تطويرهم, في دوام مسيرة عطائها وواجبها في رفع وتطوير كفاءة كوادر المؤسسة الشرطية".

وأشار إلى أن إدارته هي إحدى الإدارات المهمة التي توليها قيادة الشرطة اهتماماً خاصاً لما لها من مهمات مميزة, موضحاً إلى أن نشأتها كانت مع نشأة المؤسسة الشرطية .

وتستهدف إدارة تدريب الشرطة, عبر برامجها, الأفراد العاملين في المراكز والمحافظات وإدارات الشرطة المختلفة وهم من الرتب التي لها تماس مباشر مع المواطنين.

إعادة تأهيل

ومضى يقول: إن "هؤلاء الأفراد لم يأتوا بدون خبرة أو تدريب سابق, بل لهم خبرة في التعامل مع الجمهور, ولكن؛! هذه الخبرة والمهارات بحاجة دوماً إلى تنشيط وتجديد والتذكير بمهامهم الرئيسية, وإعادة تأهيلهم فيما يتعلق بالتعامل مع المواطنين, لأن كثرة العمل والمهام من الممكن أن تؤدي إلى جفاء بين المواطن والشرطي ومن خلال هذه الدورة يتم رفع كفاءاتهم".

طاقم تدريبي مميز

وتمتلك إدارة التدريب بحسب مديرها, طاقم تدريبي مميز ومحاضرين ذوي كفاءة عالية, موضحاً أنه يتم الاطلاع إلى كل ما يستجد في كافة العلوم التي تساهم العملية التدريبية.

وذكر العقيد شحادة أنه تم تخريج دورة صف ضباط خلال الفترة الماضية, تلقى خلالها الطلاب نحو 16 مادة علمية مختلفة ومتنوعة ومتخصصة.

وأضاف: "كلية الرباط الشرطية والكليات الجامعية لها دور كبير في رفع كفاءة المدربين والمحاضرين, بالإضافة إلى مواكبة والاطلاع على آخر ما توصل اليه العلم فيما يخص العلوم الشرطية"؛ مشيراً إلى أنهم على تواصل دائم مع الجامعات التي تختص في تلك المجالات للخروج بأفضل ما يساعد في رفع كفاءة المدربين.

وبيّن أن هناك خطة أُعدت, من قبل إدارات التدريب العاملة في وزارة الداخلية, لتحديد الدورات الحتمية التي ينبغي على كوادر الداخلية اجتيازها .

وصنَّف العقيد شحادة الدورات التي تعقدها إدارته, إلى دورات "حتمية"  الزامية, ودورات تخصصية وتنشيطية, موضحاً أن الدورات "الحتمية" هي الدورات تأسيسية ملزمة لكافة أفراد الشرطة من رتبة جندي وعريف ودورات صف الضباط, بالإضافة إلى دورات تخصصية للرتب السامية في القيادة والتحكم والسيطرة.

تطوير الموارد البشرية

ولفت إلى أن  إدارة الموارد البشرية هي جزء لا يتجزأ من الخطة التشغيلية للشرطة, وهي مبنية على احتياجات الإدارات من الدورات, خلاف الدورات الحتمية, وتكون مرسمة على حد قوله.

وأوضح أن إدارة التدريب تحتوي على عدة دوائر من ضمنها المعهد التخصصية ومن ضمنها مركز التدريب وهو المختص بالدورات الحتمية والتنشيطية الميدانية .

وقال: "لدينا ضباط شرطة تخرجوا من جامعات عربية يتم إثراء التدريب بهم, وآخرون تخرجوا من كليات القطاع المعنية بالعلوم الشرطية والقانون, ويتم الاستعانة عند الحاجة بأساتذة في القانون من الجامعات المحلية".

وأضاف: "بدون طاقم تدريبي شرطي مؤهل لا يمكن اعتبار أن هناك عملية تدريبية ناجحة, فهو الأساس في رفع الكفاءة, ومواصلة العملية التدريبية والتغلب على المستجدات في الميدان".

تدريب الشرطة النسائية

وفيما يتعلق بتدريب كادر الشرطة النسائية, قال العقيد شحادة: "إن إدارة الشرطة النسائية جزء أصيل من نسيح الشرطة, فلا يمكن لأي ادارة او مركز الاستغناء عن الشرطة النسائية؛ لذلك ما يسري على كوادر الشرطة من دورات يسري على الشرطة النسائية"

وذكر أن هناك خصوصية فيما يتعلق بالدورات الخاصة بالشرطة النسائية, مشيراً إلى أن هناك دورات مختصة يتلقينها في ما يخص المكافحة والمباحث والتعامل مع النساء والأطفال .

وذكر مدير إدارة تدريب الشرطة أن المعهد التخصصي التابع لإدارته يقوم بتدريب وعقد الدورات التي يغلب عليها العلوم التخصصية .

ولفت إلى أن جميع المواد التي يتم تدريسها هي التي تلزم الشرطي في الميدان وقد سُجل ذلك نجاحات كبيرة في الميدان فالكادر الشرطي اليوم يختلف عما كان عليه, وهو في تطور مستمر.

وكشف أن دورة فن التعامل مع الجمهور من أهم الدورات التي توليها الشرطة اهتمام خاصاً, فهي ترى فيها مصلحة لأبناء هذا الشعب الصامد في وجه الحصار.

آلاف الخريجون

وحول أعداد الخرجين الذين تخرجوا من كنف إدارة تدريب الشرطة, ذكر العقيد شحادة أنه إدارته خرّجت أكثر من 780 ضابطاً من ثمَّ انتقل تخريج الضباط لمديرية التدريب التابعة للوزارة.

وبيّن أن عدد خريجي صف الضباط الذين تخرجوا من إدارة تدريب الشرطة بلغ 4231 متدرباً, في حين بلغ عدد خرجي الدورات التأسيسية 1846 متدرباً.

وأوضح أن إدارته خرّجت أيضاً 5032 متدرباً ضمن الدورات التنشيطية, وأكثر من 12 ألف متدرب ضمن الدورات التخصصية المختلفة.

وفي ختام حديثه نوه إلى أن الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة, عملها ناتج عن انتماء لهذا الوطن وخدمة لهذا الشعب, وليس لأي انتماءات أخرى, وأن ضباطها وأفرادها هم من أبناء هذا الوطن المخلصين, الذين يواصلون عملهم تحت كافة الظروف والضغوطات .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد