فيديو وصور..الابراج السكنية والمراكز التجارية أهدافا جديدة بغزة

60-TRIAL- غزة / حكمت يوسف / سوا /  بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الأونة الأخيرة من عدوانها المستمر على قطاع غزة لليوم الـ49 بتصعيد استهدافاتها في مختلف مناطق القطاع،فبالاضافة الى استهداف منازل المواطنين بدأت طائرات الاحتلال باستهداف الابراج السكنية والمجمعات التجارية.
ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء أمس السبت، برج "الظافر 4" السكني غرب مدينة غزة بشكل كامل.
وقد سُمع صوت الانفجار الذي أحدثه قصف هذا البرج من مسافات بعيدة جدا، في حين تطايرت أجزاء من ركام هذه البرج الذي كان يضم 44 شقة سكنية إلى مناطق بعيدة.
ويتكون البرج من 11 طابقا يحتوي على 44 شقة سكنية دمرت بالكامل؛ ما أدى إلى إصابة 19 فلسطينيا معظمهم من الأطفال وتشريد عشرات العائلات التي كانت تسكنه. 
كما دمرت طائرات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد مجمع تجاري مركزي كبير في رفح جنوب قطاع غزة.
قال شهود عيان لوكالة (سوا) أن طائرة حربية إسرائيلية من نوع "اف 16" أطلقت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد صاروخًا واحدًا تجاه بناية زعرب في رفح والمكونة من خمسة طوابق حيث تضررت بشكل كبير.
وأضاف أن الطائرات الحربية عادت وقصفت المجمع التجاري المجاور لبناية زعرب بصاروخين، حيث تم تدمير المجمع والذي يضم 80 محلا تجاريا بالكامل، حيث اشتعلت النيران فيه لفترة طويلة.
وتضرر جراء القصف مقر الدفاع المدني المجاور له، وعدد كبير من المحال التجارية والسيارات، ومدرستين.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية" حماس " تدمير إسرائيل للأبراج السكنية بغزة، وتشريد عشرات العائلات، بـ"جريمة حرب".
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح تلقت (سوا) نسخةً عنه اليوم الأحد إنّ "تدمير الجيش الإسرائيلي لبرج سكني بمدينة غزة، وإصابة العشرات من سكانه، وتشريد عشرات العائلات، جريمة حرب".
وأضاف أن "ما يجري هو تصعيد خطير"، مشيرا إلى أن إدعاءات الجيش الإسرائيلي، بأن البرج هو مركز لحماس هي أكاذيب لتبرير الجريمة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ الجيش الإسرائيلي استهدف البرج لاستخدامه كمركز لحركة حماس، وعمليات المقاومة الفلسطينية.
كما نفت وزارة الداخلية في قطاع غزة، في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخةً عنه ما وصفته بـ"الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة"، مشيرة إلى أن البرج لا يضم أي شقق لعمليات المقاومة.
واعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل عبارة عن سياسة عقاب جماعي، بحق المدنيين الفلسطينيين وتشريدهم.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية أكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت على قطاع غزة خلال العدوان الذي يتعرض له حوالي 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل ست قنابل نووية، وأنها استخدمت أسلحة محرمة دوليا وقنابل من النوع شديد المتفجر.
وقالت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية في بيان لها أن الاحتلال استخدم في عدوانه على القطاع ترسانته الحربية بكافة إمكانيتها كالطيران الحربي بأنواعه: "المسير "بدون طيار"، والأباتشي، والعمودي و"F 15 , F16 "، والتي أطلقت قذائف متنوعة أبرزها "MK 82,MK83, MK84 "، والتي تحدث انفجار وتدمير ضخم في المكان التي تطلق فيه.
وذكرت أن الاحتلال أطلق أكثر من ثمانية ألاف قنبلة من القنابل شديدة الانفجار من عائلة "MK " الأمريكية على غزة، مبينةً أن طائرات الأباتشي أطلقت صواريخ متعددة ومختلفة للتعامل مع الدروع والمناطق المحصنة، بالإضافة لاستهداف السيارات والأفراد والدراجات النارية التي شاركت بها طائرات الاستطلاع.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2108 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.



103
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد