يديعوت: الاستيطان في الخليل يسجل المزيد من الاهداف الذاتية في مرمانا

صورة لجنود الاحتلال في الخليل

تل ابيب/سوا/ قال الكاتب الاسرائيلي بن درور أن الخليل، مدينة الآباء هي جرح نازف. جاء ، حيث أنه في الايام التي لا يوجد فيها صدام مع حماس في القطاع، كانت من نصيب الخليل. ليس هاما أن جزءا من "الاحداث" بين سكان المدينة اليهود والفلسطينيين يعد للإخراج المسرحي.

وأضاف بن درور في مقال له بصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أمس،" أنه ليس هاما ان قسما من البيوت في المدينة هي بملكية يهودية، قديمة ام جديدة، شرعية تماما. المهم هو أن الخليل اصبحت بؤرة النزاع في المناطق. الخليل تجتذب اليها كالمغناطيس كل ممثلي "منظمات الحقوق" من العالم ومن البلاد ممن يريدون ان يثبتوا ان اسرائيل هي دولة أبرتهايد. وهم لا يتجولون في جنين وفي أريحا. فهناك لا توجد احداث. واذا كانت توجد، فهي بالأساس لفلسطينيين ضد فلسطينيين. هذا لا يهم النشطاء. هم يبحثون عن أدلة عن جرائم اسرائيل" حسب ما ذكر موقع اطلس للدراسات.

وتابع:" لكن الاعمى وحده لا يرى انه توجد مشكلة. فمع 97% فلسطينيين و3% يهود، الواقع في الخليل بشع. هذه مدينة لن ينجح اي "اعلام" في تبرير ما يحصل فيها. هذه مدينة ظروف الحياة فيها توضح بان لا أمل في التعايش. ليس لان كل يهود المدينة يتصرفون كالبرابرة وكل الفلسطينيين هناك ضحايا. لا أمل في التعايش لأنه لا يوجد كيان كهذا في محيط من السكان المعادين".

ولفت بن درور أنه في السويد لا يوجد احتلال ولا يوجد صدام. فالمسلمون استقبلوا بالترحاب، ورغم ذلك توجد مشاكل عسيرة على الاحتمال. فعندما سعى إمام مالمو لاقامة اكاديمية اسلامية تكافح ضد سياقات التطرف، لم يرغب سكان المدينة اللطفاء في تأجير مكان له. فهم يخافون. وقد اضطر لان يقيم الاكاديمية في هوامش حي روزنجارد الاسلامي في اساسه. وحسب تقرير شرطة السويد، تحول 55 حيا في ارجاء الدولة الى احياء اشكالية (no-go zone). هذا لا يحصل وهذا يحصل في مدن اخرى في اوروبا.

وأشار بن درور إلى أنه غير ان ما يحصل في اوروبا لا يبرر ما يحصل في الخليل. لأنه في مالمو مثلا يوجد جهد مشترك من السلطات ونشطاء الجالية الاسلامية لمكافحة العنف والتطرف. اما في الخليل فالوضع معاكس: معظم السكان الفلسطينيين يؤيدون حماس. والامل في التعاون او المشاركة يوجد في محيط الصفر المطلق.

وتسائل بن درور " فهل على هذه الخلفية يتعين على اسرائيل ان تزيد الاحتكاك بين السكان؟ الجواب معروف. انا اعرف بعضا من اليهود الذين يعيشون هناك. الكثيرون منهم يستنكرون العنف. فهو لا يجديهم نفعا، بل يعرضهم للخطر. يريدون أن يصلوا الى تعايش محتمل."

وأضاف:" اما الامل في ذلك، كما أسلفنا، فصفر. غير ان المشكلة ليست فقط في السكان اليهود في الخليل بل في الحكومة ايضا. فهي تنجر. وهي الان تفكر بمنح ترخيص لإقامة حي يهودي آخر. يتبين ان الحكومة قررت ان تفاقم المشكلة. وهي توفر السلاح لأعداء اسرائيل."

وتابع :"يرتبط التاريخ اليهودي بالخليل بحبال كثيرة جدا، ولكن في الظروف الناشئة في العقود الاخيرة، عندما ننظر الى النزاع من خلال الخليل، وهذا ما يحصل في العالم، فان كفاح كارهي اسرائيل يحظى بمزيد ومزيد من النجاحات. والامل في تغيير الوضع الراهن المشؤوم يقترب من الصفر. يمكن ايضا الافتراض بان رئيس الوزراء يفهم بانه توجد مشكلة. فهو نفسه يملي سياسة شبه صفر بناء عام في معظم مناطق يهودا والسامرة."الضفة الغربية" والمستوطنون يشكون، وعن حق على ما يبدو من تجميد البناء. وهذا يعني ان حتى حكومة اليمين الحالية تحاول تقليص الاضرار، الى أن يتعاظم ضغط مؤيدي مدرسة "دولة واحدة كبرى". وعندها تأتي لحظات استسلام الحكومة. فهي لا تصمد امام الضغط."

واختتم مقاله قائلاُ:" ان الاستيطان اليهودي في الخليل يسجل المزيد فالمزيد من الاهداف الذاتية في مرمانا. يتبين ان احدا ما يخطط لنا واحدا آخر. كبيرا على نحو خاص."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد