الحمد الله: سميح القاسم من أعظم الشعراء لأعظم وأعدل قضية

195-TRIAL- رام الله /سوا/ قدم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت، واجب العزاء بالشاعر الكبير سميح القاسم في بلدة الرامة بالجليل.
وقال الحمد الله في كلمة التأبين التي ألقاها أمام جمهور المعزيين من أهل وذوي وأصدقاء الراحل: ’إن سميح القاسم من أعظم الشعراء لأعظم وأعدل قضية، قضية فلسطين، قرن القول بالعمل، وربط الإبداع بالممارسة، فهو المناضل من أجل الحقوق الوطنية، والمناضل من أجل السلام والمساواة، والمناضل من أجل حقوق شعبه، حق تقرير المصير، وحق العودة، وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ’.
وأضاف رئيس الوزراء: ’بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نودع اليوم الشاعر الكبير، والوطني الصادق، وأحد رجالات فلسطين الأبرار سميح القاسم، وأتقدم من عائلته وأهله وذويه باسم رئيس دولة فلسطين الأخ أبو مازن، وباسمي ونيابة عن الحكومة الفلسطينية، وأبناء شعبنا في الوطن والشتات، بأحر التعازي والمواساة، وأوجه تعزية خاصة لأهالي بلدة الرامة من مسلمين ومسيحيين ومن أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، الذين عاشوا على هذه الأرض الطيبة كما عاش عليها آباؤهم وأجدادهم متحدين ومتآخين بهذا التنوع الديني والاجتماعي والثقافي الخلاق، يمثلون هذه الوحدة المتينة في المجتمع الفلسطيني في أماكن تواجده كافة’.
وقال الحمد الله ’إن سميح القاسم رحل لكن إبداعه لم يرحل، وسيرته ومسيرته وحياته الحافلة بالكفاح والنضال والتحدي لم ترحل’، مؤكدا أن أدبه خالدا كما أدب إبراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود، وعبد الكريم الكرمي، ومحمود درويش، وغسان كنفاني، وتوفيق زيّاد، وراشد حسين وسالم جبران، ومعين بسيسو، وهارون هاشم رشيد، وعشرات المبدعين، وثقافتهم كانت وما زالت في قلب مشروعنا الوطني، تضيء لنا الدرب، ونستلهم منها القوة والعزيمة’.
وزار الحمد الله مؤسسة محمود درويش في كفر ياسيف بالجليل، مجددا تأكيده أن الفلسطينيين سيحفظون إرث أدبائهم وشعرائهم، وسيعملون على صون كافة الأشكال الأدبية بما فيها من شعر ومسرح ورواية من التبدد والضياع، مشددا على أن هذا الإرث هو الذي صقل الهوية الثقافية الفلسطينية، وعمل على إرساء دعائمها في مواجهة الاستعمار والاحتلال. 
245
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد