مركز "شمس" ينظم لقاءً حول تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الانتخابات
رام الله /سوا/ نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" لقاء حواريًا في رام الله حول دور رجال الإصلاح في تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الانتخابات المحلية وذلك بمشاركة عدد من رجال الإصلاح من مختلف محافظات الضفة الغربية.
وافتتح اللقاء حسين عثمان الذي أكد على أهمية ومشاركة الشباب والمرأة في الانتخابات المحلية، وقال، في بيان وصل لـ "سوا"، إن العلاقة بين الشباب وكبار السن تحكم من خلال المنظومة الثقافية والقيمية أو ما يعرف في البيئة الاجتماعية.
حيث تتأُثر مشاركة الشباب بالمنظومة القيمية والثقافة الاجتماعية السائدة حول السلطة سواء كانت سلطة مركزية أم محلية وهي انعكاس للبنية البطيركية السائدة في مجتمع انتقالي يخضع لاحتلال يحد من عمليات التغيير الاجتماعي والثقافي من خلال قيوده على القاعدة الأساسية للتغيير وهي المتعلقة بالجانب الاقتصادي أساساً، وجاء اللقاء بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
من جانبهم أكد المشاركون أنه وعلى الرغم من النشاط الحزبي والفصائلي في تشكيل القوائم الانتخابية إلا أن رجال الإصلاح لهم أيضاً دور مهم في تقريب وجهات النظر ودعوة الشباب والنساء للمشاركة بشكل فعال في الانتخابات.
وقال المشاركون أن وجود قوائم انتخابية في حدود الهيئة المحلية هو شيء صحيي ومن شأنه أن يمنح الناخب خيارات تقوم على خدمة الوطن والمصلحة العامة.
وشدد المشاركون على أهمية المشاركة في انتخابات الهيئات المحلية لما تشكله من مرحلة مهمة في التاريخ السياسي للشعب الفلسطيني، ونقلة نوعية في ممارسة العمل الديمقراطي والمشاركة في صنع القرار من خلال حكومات محلية تفرزها الانتخابات.
وقال المشاركون إنه يقع على الشباب مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة حيث يتحملون الدور الأكبر في المساهمة في إنجاح هذه العملية لا سيما وان للشباب دوراً رئيساً وهاماً في الإسراع بعجلة الإصلاح والتغيير الايجابي والبناء.
وأضاف المشاركون أن الشباب يتطلب منهم المشاركة في عمليات صنع القرار والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية لما في مشاركة الشباب أهمية في اختيار أعضاء هيئة محلية قادر على حمل هموم المواطنين والارتقاء بالعمل المؤسسي وما ينبثق عن تلك المشاركة إفراز حكومات محلية ذات برامج شاملة تسهم في إيجاد الحلول الملائمة وتحسين الوضع الخدماتي للمواطنين.
وانتقد المشاركون شبه الغياب الكامل للشباب في القوائم الانتخابية، وقالوا إن مشاركتهم ليست حقاً دستورياً فحسب، إنما هي واجب وطني، فلا يستطيع احد أن يمنع الشباب من ممارسة هذا الحق، لكن على الشباب أيضاً أن يهتموا بتحويل هذا الحق إلى واجب، بمعنى تحويلة إلى مهمة ملقاة على عاتقهم، الذي يمكن التعبير عنه من خلال المشاركة الفعلية في الشأن العام.
وأوضح المشاركون إن اعتبار الشباب والمرأة شريك فاعل يمر عبر احترامه كرقم انتخابي وكثقل سياسي، وقوة تغيير.
وزادوا، "فإذا كان البعض يعتقد أنه لا يجب التعامل مع الشباب والمرأة كرقم انتخابي بل كشريك فاعل في الحياة السياسية، فإننا نعتقد أن المشاركة الفعلية والمساهمة الجدية للشباب والمرأة في الحياة السياسية لا تتحقق بصفة فعلية إلا من خلال احترام الشباب كفئة خصوصية لها رؤيتها للمستقبل بما تحمله من انفتاح و حماس وكطاقة إبداعية قادرة على الخلق والاستنباط والتطوير وكفئة اجتماعية تواكب التطور الإنساني والاجتماعي".
وبين المشاركون "ولذلك فإن توسيع مشاركة الشباب في إدارة الشؤون الـمحلية من خلال الـمشاركة في الانتخابات، تمثل نقلة نوعية في الإصلاح السياسي الـمنتظر، وتنبثق من حقيقة ما تمثله هذه الانتخابات من وسيلة للـمشاركة السياسية".
وقال المشاركون أنه وعلى الرغم من اهتمام الكبار بالشباب ،إلا أنه ما زال هناك هوة واسعة كانت ولا زالت قائمة. لأسباب تتعلق بالقناعات وبالثقة بالقدرات وبعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث الثقافي والاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، وتركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظام السياسي.
حيث تضافرت كل تلك العوامل لتحد من دور الشباب، وتفاقم الأزمات المستشرية في أوساط الشباب كالبطالة، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية لهم .