غزة /سوا/ أكد مركز حقوقي بغزة أن الأرض الفلسطينية المحتلة شهدت مزيدًا من جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن (60) غارة جوية على عدة مناطق في قطاع غزة، ونفذت قوات الاحتلال 69عملية اقتحام في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأسبوعي، وصل لـ "سوا"، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال واصلت استخدام القوة المفرطة في الأرض الفلسطينية المحتلة وقتلت  مواطنًا على شارع مستوطنة "يتسهار" الالتفافي، جنوب مدينة نابلس وأصابت (12) مواطناً، بينهم طفل، أصيب (8) منهم في الضفة، و(4) في القطاع بينهم الطفل.

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال خلال شن غاراتها مؤخر على قطاع غزة استهدفت خلالها "حاووز مياه" و(5) مواقع تدريب، وإصابة (3) من أفراد كتائب القسام بجراح طفيفة، كما استهدفت قوات الاحتلال المناطق الحدودية شمالي قطاع غزة، وأصابت أحد رعاة الأغنام بجراح.

ونوه المركز في تقريره أن قوات الاحتلال نفذت (69) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعملية توغل محدودة جنوبي قطاع غزة واعتقلت (40) مواطنا، بينهم (6) أطفال، وسيدة كما اعتقلت (14) منهم، بينهم (4) أطفال والسيدة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها فيما اقتحمت (7) ورش للحدادة في بيت لحم وإغلاقها بعد مصادرة محتوياتها.

أما فيما يتعلق بالأعمال الاستيطانية المتواصلة في الضفة الغربية، بيَن التقرير أن قوات الاحتلال قامت بتجريف مسكنين ومركز شبابي في خربة أم الخير، جنوبي محافظة الخليل وواصلت استهداف صيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، كما اعتقلت اثنين من الصيادين، ومصادرة قارب صيد.

وكشف المركز أن قوات الاحتلال واصلت تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام التاسع على التوالي، وأقامت العشرات من الحواجز الطيارة في الضفة، وإعادة حواجز سبق إزالتها، وإعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطيني واعتقال (3) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة.

يُذكر أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي واصلت خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي (18/8/2016 - 24/8/2016)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما واصلت إفراطها في استخدام القوة المسلحة، وتحديداً في أراضي الضفة الغربية، والقدس المحتلة، بادعاء أن مواطنين فلسطينيين كانوا يحاولون تنفيذ عمليات دهس أو طعن ضد جنودها ومستوطنيها.

وخلال هذا الأسبوع، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة. وبالتوازي مع تلك الانتهاكات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي وتهويد مدينة القدس، والاستمرار في  بناء جدار الضم (الفاصل)، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين في اختراق واضح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وفي ظل صمت من المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.