واشنطن/سوا/ أوصت السلطات الأمريكية بفحص كل حالات الدم المتبرع به في الولايات المتحدة والأقاليم التابعة لها للتأكد من خلوه من فيروس زيكا في إطار جهود منع انتقال الفيروس عبر الدم.

وكان فحص الدم يقتصر في السابق على أجزاء من ولاية فلوريدا وإقليم بورتوريكو، حيث كانت هناك حالات لانتقال الفيروس بين السكان المحليين.

وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إن تلك الفحوصات أظهرت أنها مفيدة في تحديد تبرعات الدم التي تحمل فيروس زيكا.

وقالت الإدارة إن فحص الدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة يأتي بسبب المخاوف بشأن تزايد حالات انتقال الفيروس في ولاية فلوريدا وتزايد حالات الإصابة بين المسافرين والقلق من انتقال الدم الذي يحمل الفيروس عن غير قصد إلى السيدات الحوامل مما قد يعرض الجنين لخطر التشوهات الخلقية الشديدة.

وقال بيتر ماركس، مدير مركز التقييم والبحوث البيولوجية في إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين: "انتقال الدم الملوث بفيروس زيكا إلى سيدة حامل قد يكون له عواقب وخيمة."

واكتشف الفيروس في البرازيل العام الماضي وانتشر منذ ذلك الحين في الأمريكتين.

وارتبط الفيروس بأكثر من 1800 حالة لصغر حجم الرأس في البرازيل، ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تصل حالات الإصابة إلى ما لا يقل عن 270 حالة في بورتوريكو، حيث ينتقل الفيروس بين السكان المحليين على نطاق واسع.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ماركس قوله إن إدارة الأغذية والعقاقير تعتزم طرح توصياتها على مراحل. ففي الولايات والأقاليم التي ينتقل فيها الفيروس بين السكان المحليين وعبر البعوض، ستدخل التوصيات حيز التنفيذ على الفور، وهذه المناطق تشمل فلوريدا وبورتوريكو.

وفي 11 ولاية بالقرب من المناطق التي ينتقل فيها الفيروس محليا أو تشهد ارتفاع معدلات العدوى بين المسافرين، يجب تنفيذ المبادئ التوجيهي ة في غضون أربعة أسابيع. وتشمل هذه الولايات: ألاباما وأريزونا وكاليفورنيا وجورجيا وهاواي ولويزيانا وميسيسيبي ونيو مكسيكو ونيويورك وولاية كارولينا الجنوبية وتكساس.

وبالنسبة لبقية البلاد، لابد من تنفيذ المبادئ التوجيهية في غضون 12 أسبوعا.