نابلس: عودة الحركة التجارية الى طبيعتها

اسواق نابلس

نابلس / سوا/ شهدت مدينة نابلس صباح اليوم السبت، عودة للحياة التجارية فيها، وذلك بعد الشلل الذي شهدته منذ الثلاثاء الماضي في أعقاب حادثة مقتل المواطن أحمد حلاوة بعد اعتقاله؛ فقد فتحت المحلات التجارية ابوابها كالمعتاد في البلدة القديمة وميدان الشهداء والمركز التجاري.

وجاء انهاء الاضراب بعد دعوات من ملتقى رجال الاعمال وغرفة التجارة والصناعة والقوى والفعاليات المختلفة، وذلك بهدف اتاحة المجال امام المواطنين للتسوق، خاصة وان طلبة المدارس سيتوجهون غدا الاحد الى مقاعد الدراسة، ايذانا ببدء السنة الدراسية الجديدة، ولم تتمكن شريحة كبيرة من المواطنين من شراء الاحتياجات المدرسية لابنائهم من ملابس وأحذية وحقائب وقرطاسية بفعل الاضراب الذي خيم على المدينة خلال الايام الاخيرة.، حسب ما أفادت صحيفة القدس المحلية .

وفي الدلالة على عودة الحياة الى طبيعتها كذلك، فقد غادر قسم من حجاج نابلس المدينة صباح اليوم متوجهين الى الديار الحجازية المقدسة لاداء فريضة الحج لهذا العام، وقد اقيم لهم حفل وداع رسمي في ساحة المقاطعة.

وتقود القوى والفعاليات والشخصيات الاعتبارية في لمدينة جهودا حثيثة لتطويق الازمة في المدينة، بدءا من محاولة اقناع عائلة حلاوة بدفن ابنهم أحمد حلاوة، حيث اشارت مصادر خاصة الى قرب التوصل اتفاق بهذا الشأن.

وقال رئيس بلدية نابلس الاسبق، الحاج عدلي يعيش، بأن "جهودا حثيثة قد تم بذلها لوقف الاضراب، كما اننا بانتظار حل خلال الساعات القادمة لمسألة دفن حلاوة".

وأعرب تجار ومواطنون ومتسوقون عن ارتياحهم لعودة الحياة التجارية في المدينة الى طبيعتها، مطالبين ابواد الفتنة، وداعين الله عز وجل ان يحفظ نابلس واهلها من كل سوء.

وعلى الصعيد الأمني، فقد أكد محافظ نابلس، اللواء أكرم الرجوب ان الحالة الامنية في المدينة ستتواصل حتى اعتقال جميع المتهمين في قضية اطلاق النار على رجال الامن وتقديمهم للعدالة، وفي حال تحقق ذلك ستكون هناك مراجعة شاملة للعملية واتخاذ اجراءات اخرى لعدم تمكين كل خارج عن القانون باعتبار هذا المكان او ذاك ملاذا آمنا له.

وأكد الرجوب ان انهاء الحالة الامنية، لا يعني وقف النشاط الأمني والذي هو اداء مستمر ومستدام في كافة محافظات الضفة بقرار من اعلى المستويات.

واشار كذلك الى ان الانتشار الامني في المدينة لا يعرقل الحياة التجارية، بل على العكس فهو من اجل الحفاظ على الامن الذي هو مطلب الجميع.

وقال بأن المؤسسة الامنية لدينا هي مثل اي مؤسسة أمنية في العالم، وقد تحصل بعض الاخطاء هنا وهناك، ونحن نعمل على تجاوز هذه الاخطاء واستخلاص العبر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد