رام الله /سوا/ تسلّم وزير الخارجية رياض المالكي ، في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، نسخة من أوراق اعتماد رئيسة مكتب تمثيل أستراليا الجديدة لدى دولة فلسطين مارسيا بيوس.

ورحب المالكي بالسفيرة بيوس، مؤكداً أهمية العلاقة مع أستراليا في كافة المجالات وضرورة تطويرها، وعبر عن شكر دولة فلسطين لحكومة أستراليا على دعمها المتواصل، متمنياً أن يحدث فارق في العلاقات الثنائية مع أستراليا من خلال اعترافها بالدولة الفلسطينية، وقال إن من يؤمن بحل الدولتين عليه أن يعترف بالدولة الفلسطينية، إذ أن هدف القيادة الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، الأمر الذي يتطلب التنسيق في كافة المجالات.

وخلال اللقاء، وضع المالكي، السفيرة بيوس في آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وصورة الوضع القائم في الأرض المحتلة، وأكد ضرورة أن يغير العالم رؤيته تجاه إسرائيل وأن يتوقف عن معاملتها كدولة فوق القانون، مشيرا إلى أن رئاسة إسرائيل للجنة القانونية في الأمم المتحدة ورئاستها للجنة حقوق الإنسان، شكّل صفعة قوية لأحرار العالم.

واعتبر المالكي أن من سمح لإسرائيل أن تترأس هذه اللجان، هو نفسه من سمح لها أن تستمر في احتلالها لدولة فلسطين، مؤكداً أن هناك خلل في الرؤية الأخلاقية الدولية، وأن على أستراليا أن تقوم بدور موضوعي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة وأنها من الدول التي وقعت على اتفاقيات جنيف التي تنتهكها إسرائيل بشكل علني وصارخ.

من جانبها، أكدت بيوس على موقف بلادها الداعم لاستئناف العملية التفاوضية، وشددت على ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتزام الحكومة الأسترالية بمبدأ حل الدولتين.

 كما أكدت السفيرة بيوس ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين أستراليا وفلسطين وتطويرها في كافة المجالات.

وفي نهاية اللقاء، تمنى المالكي النجاح والتوفيق للسفيرة بيوس في مهامها الجديدة، وأعرب عن استعداد وجاهزية وزارة الخارجية وقطاعاتها المختلفة، للتنسيق وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامها في دولة فلسطين.

وحضر اللقاء: مساعد وزير الخارجية لقطاع آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، ومسؤولة دائرة أستراليا سكرتير أول تورا صالح، ومديرة وحدة البروتوكول والمراسم مستشار أول عبير الرمحي، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير، ومحمد بدر من وحدة الإعلام.