قريع يدعو إلى تنسيق عربي وإسلامي لحماية الأقصى

أحمد قريع

القدس /سوا/ حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من مخاطر وتداعيات الهجمة الاسرائيلية الشرسة غير المسبوقة على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك وباحاته الطاهرة على وجه الخصوص.

ووصف قريع في بيان صحفي اليوم الاثنين، الوضع القائم في المدينة المقدسة بالعدوان الخطير والممنهج بسبب مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية وانعكاساتها الخطيرة والمتصاعدة لا سيما على المسجد الأقصى.

وقال "إن إصرار حكومة الاحتلال على تصعيد اقتحاماتها للمسجد الاقصى وباحاته وحرمان المصلين من الوصول اليه، إجراءات تأتي في إطار تنفيذ السياسة العدوانية العنصرية الإسرائيلية، التي تنم عن إعلان حرب دينية تستهدف في الأساس المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك، وجميع معالم القدس الحضارية والثقافية والدينية، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستقف بشكل حازم أمام هذه الغطرسة الإسرائيلية والحملة التهويدية المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أولى القبلتين.

وفي الذكرى الـ 47 لحرق المسجد الأقصى قال، إن حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية تقوم بحرق المسجد الأقصى بشكل يومي من خلال تدنيس باحاته بشكل متواصل من قبل غلاة المستوطنين بالإضافة إلى تكثيف عمليات الحفر في مصلياته ومرافقه ومنع عمليات الترميم في بعض المصليات، علاوة على حرمان المصليين المسلمين من الوصول اليه والصلاة والاعتكاف في باحاته، كلها إجراءات تضع مدينة القدس والمسجد الأقصى في عين العاصفة.

وتابع، أن سلطات الاحتلال تحرق الاقصى المبارك بكافة معالمه بشكل يومي، من خلال ما تبتدعه من أساليب التهويد والتدمير، عبر عمليات حفر الانفاق واقتحامات المستوطنين وتشييد البؤر الاستيطانية مع نيران الحرق والتطرف، لتحقيق الهدف الأكبر لدولة الاحتلال بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأكد أن الأقصى ملكية خالصة للمسلمين بكامله  الـ144 دونم وله نفس القدسية لدى المسلمين في كافة أرجاء العالم، وأنه لن يقبل أي مسلم تمرير هذه الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى.

وأشار إلى أنه لن يسمح بتحويل المسجد الأقصى وأي جزء منه إلى كنيس بأي حال من الأحول، داعيا اللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة خاصة اليونسكو ومؤسسات حقوق الإنسان إلى الوقوف والتصدي لهذه  الإجراءات الاسرائيلية الخطيرة التي ستأجج الصراع وستخلع العنف في المنطقة.

وأكد ضرورة التنسيق عربيا وإسلاميا وصياغة برامج فعلية وتوفير شبكة حماية عربية وإسلامية من أجل المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأشد هجمة إسرائيلية على مر احتلال فلسطين، لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلية التهويدية التي تنفذ بشكل يومي جهارا نهارا.

ودعا أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الهجمة التي تتعرض لها القدس بشكل عام والمسجد الاقصى بشكل خاص.

كما دعا أهلنا بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لهجمات قطعان المستوطنين على باحاته ومواجهة دعوات المؤسسات والجمعيات الصهيونية لاقتحامه وتدنيسه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد