5 أفكار لتجني الملايين عبر الإنترنت بسهولة
سيدني / سوا / هذا الأسبوع، أصبح خمسة أولاد فجأة من أصحاب الملايين من خلال ألعاب الفيديو، وبهذه الطريقة وحدها يجني بعض الناس الأرباح يومياً عبر الإنترنت.
ما جعلنا نقرر أن نلقي نظرة على قصة هؤلاء الفتية المحظوظين واستكشاف طرق أخرى تجعل الناس من أصحاب الملايين عبر الانترنت.
ألعاب إي سبورتس ESPORTS
وهي مناسبة تعتبر بشكل واسع أنها كأس العالم لمحترفي اللعب الذين تجاوز سجلهم الخاص حجم الجوائز الممنوحة المقدمة من أي سبورتس.
و كان لبطولة لعبة Defense of the Ancients المعروفة اختصاراً باسم (دوتا) مجموع جوائز بلغ أكثر من 27 مليون دولار أسترالي (25 مليون دولار أمريكي)، أي أنه تجاوز مقدار عام 2015 الذي بلغ 24 مليون دولار أسترالي.
وباستثناء مبلغ الـ2 مليون دولار أسترالي التي قدمها مطورو اللعبة؛ فقد جاء مجموع جوائز اللعبة من 25% من الأرباح الإجمالية للمبيعات داخل اللعبة في شراء اللاعبين لأذونات المعركة عبر الإنترنت.
حيث أن أذونات المعارك تسمح للاعبين بالولوج إلى أشياء فريدة خاصة بشخصية اللعبة من ضمن أمور أخرى مثل الرموز الانفعالية، الموسيقى وأصوات التهكم داخل اللعبة.
وحين بدأ موعد البطولة العالمية لعام 2016 هذا الأسبوع، شاهد ملايين الناس واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ أي سبورتس.
وما لبثت البطولة أن بدأت حتى خرج فريق من المبتدئين اسمه وينغز جيمنغ فائزاً فيها، متشاركين فيما بينهم جائزة مقدارها 11.8 مليون دولار استرالي.
وهذا يعني أنه بعد أسبوع واحد، وخمس مباريات -بما فيها المباراة النهائية الكبيرة- أصبح كل عضو في فريق وينغز جيمنغ مليونيراً فجأة، وعادوا لمنازلهم بـ2.3 مليون دولار لكل منهم.
وبسبب ضخامة مجموع الجوائز، فقد أصبح تصنيف كل عضو في الفريق الفائز من العشرة الأوائل من حيث تحقيق المكاسب المادية من اللعب عبر الانترنت، ووفقاً لموقع eSportsEarnings.com.
نجوم يوتيوب
هل سمعت في حياتك عن شخص اسمه فيليكس كجيلبيرغ؟ ماذا عن بيودايباي؟
حسناً، إنهما نفس الشخص، وإذا كانت إجابتك لا لكلا السؤالين فمن الواضح أنك لست واحداً من الـ40 مليون مشترك بقناته على يوتيوب.
يقفز المعلنون لنيل فرصة للإعلان عن منتجاتهم على مقاطع الفيديو الخاصة به، حيث لديه جحافل من المتابعين المخلصين الذين يشاهدون ويعلقون بكثافة على مقاطع الفيديو التي يصورها أثناء لعبه ألعاب الفيديو.
ويعني هذا الانتباه بأن السويدي ذا الـ25 عاماً من العمر قد أصبح بسرعة أعلى نجوم يوتيوب تحقيقاً للأرباح.
إذن، كم يجني الشخص من خلال التحدث أثناء ممارسة ألعاب الفيديو؟
وفقاً لموقع فوربس، في عام 2015 كسب بيودايباي 15.6 مليون دولار استرالي مقابل جهوده.
وتبعه في المركز الثاني ثنائي الرسم الهزلي المعروفان باسم سموش من حيث تحقيق الأرباح على نفس الموقع.
الثنائي الذي فيه كل من لان اندرو وانثوني باديلا لديهما أكثر من 22 مليون مشترك، و5.8 مليار مشاهدة بأرباح وصلت 11.6 مليون دولار أسترالي عام 2015.
الأخوان بيني ورافي فاين كسبا 11.6 مليون دولار أسترالي من يوتيوب أيضاً العام الماضي.
الثنائي المعروف باسم الأخوين فاين اشتهرا من خلال سلسة مقاطع الفيديو لردود الفعل، والتي كما يوحي الاسم تصوّر ردود أفعال الناس على أشياء معينة.
ولديهم سمعتهم التي طوروها من خلال مقاطع فيديو إضاعة الوقت، والتي جمع فيها عددًا من مقاطع الفيديو في إطار زمني معين.
ارتداء التي شيرت
أطلق جاسون سادلر موقعه iwearyourshirt.com في أكتوبر 2008.
الفكرة كانت بسيطة: على سادلر أن يرتدي إعلانات لشركات على هيئة تي شيرت لمدة يوم واحد، ويقوم برفع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب في موقعه: “السعر يبدأ من 1 دولار في 1 كانون الثاني. في 2 من كانون الثاني يزيد السعر ليصبح 2 دولار. في الثالث من كانون الثاني يصبح 3 دولار. وهكذا يزيد السعر بمقدار 1 دولار حتى يوم 31 كانون أول، الذي يصبح فيه السعر 365 دولاراً”.
بعد بداية بطيئة، أصبحت الفكرة منتشرة كظاهرة واستمرت حتى أيار 2013.
خلال هذا الوقت، كان سادلر قد جنى أكثر من 1.3 مليون دولار أسترالي من خلال بيع الإعلانات على التي شيرت.
ومنذ أن أنهى مشروعه في ذلك الوقت، يقضي الآن معظم وقته عاملاً على مشاريع في موقع jasondoesstuff.com، والذي يركز على مساعدة رواد الأعمال والمهنيين المبدعين في جني المال من خلال القيام بما يحبون.
ورغم ابتعاده عن مجال التي شيرت، إلا أنه ينصح الناس الذين يريدون تتبع خطواته.
حيث كتب: “إذا تمكنت من الحصول على ماركات من حول العالم ليدفعوا لي أكثر من 1000000 دولار لارتداء تي شيرت وكسب العيش. فأنت يمكنك فعل أي شيء”
بيع تصاميم أثاث للأطفال
كانت سيدنيسايدر كريستي ويذرز موظفة سابقة في eBay أستراليا.
وأمضت السيدة ويذرز التي كانت واحدة من بين 20 موظفاً فقط خمس سنوات في البحث في السوق، تطلق منتجات جديدة وتطور استراتيجيات البيع عبر الإنترنت.
وبعد أن حاولت شراء سرير من الحديد اللين لابنها، صدمت السيدة ويذرز حين اكتشفت أن شحنه لأستراليا سيكلف حوالي 900 دولار.
غضبت، وتحدثت لزوجها الذي اقترح عليها البدء في مشروع حول الفكرة.
وفي عام 2011 قامت ببيع أسهمها في موقع eBay وجمعت مدخرات عائلتها لإنشاء موقع لتصميم الأثاث للأطفال والأولاد سمي آنكي للتصميم الداخلي.
وخلال أسبوع من أول شحنة لها -حاويتان بحجم 12 متر من الأثاث- غرقت في طلبات الشراء بالجملة.
وقالت متحدثةً لموقع news.com.au: “كان علي توظيف أحدهم بعد أول أسبوع لإدارة موقع البيع بالجملة”.
الآن، شركتها تبيع حوالي 50% من بضائعها عبر الموقع، بينما باقي المخزون يباع عبر 170 متجرًا في البلاد وحول العالم.
إذن ما الذي يجنيه بيع تصاميم أثاث الأطفال؟
حسناً، آنكي للتصميم الداخلي تجني 7 ملايين دولار سنوياً، وهو أمر ما زال صادماً للسيدة ويذرز.
حيث قالت: “لم أفكر أبداً بأن الأمر سيكون مربحاً بهذا الشكل، لكنني فخورة بما وصلنا إليه”.
التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي
في بداية عام 2016، نشر مستشار الأعمال كيروين راي تقريباً لا محتوى في قنواته على المواقع الاجتماعية، لكنه أدرك أنه أمر لا بد أن يقوم به.
وبدلاً من اتخاذ الخيار بنشر المقولات والصور الملهمة، قرر السيد راي أن يطلق سلسلة من الفيديو وثائقي أسماه التجربة الاجتماعية.
محتوى هذه السلسلة لم يطلب أي شيء من الزبائن، بدلاً من ذلك ركز على إعطاء الجمهور نصائح لكيف تصبح ناجحاً في الأعمال.
ومن خلال نشر مقاطع الفيديو على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بشركته، تمكن السيد راي من كسب 2 مليون دولار استرالي من خلال روابط الفيسبوك وحدها.
والسؤال هنا، كيف تمكنت طريقة السيد راي المختلفة في صنع المحتوى الذي يخلو من الرسائل الإعلانية من صنع الملايين بالضبط؟
أخبر موقع news.com.au: “إنها تسمى التأثير لمجرد التعرض”.
“كلما زاد تعرّض الشخص لماركة معينة، أصبح أكثر اعتياداً عليها، وهذا يبني ثقة تتطور تجاه الماركة، وهذا يقود لاحتمالية أعلى بأن ينخرط ويشتري منتجك”.
وقال السيد راي بأن الطريقة تتطلب منظورًا طويلا الأمد ويجب أن يحتوي على قيمة أصيلة؛ وإلا فإن النتيجة ستكون خلق استياء من الماركة.
“شركائي في التسويق قالوا إنني مجنون وأضيع المال، لكن البرهان في الحلوى. هناك الكثير من المنافسة في الخارج، لذا عليك أن تعطي زبائنك شيئًا ذا قيمة لجعلهم مفتونين قبل أن يرغبوا بالشراء”.