أرنو مونتبورغ يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية في فرنسا
باريس/سوا/ أعلن وزير الصناعة الفرنسي اليساري السابق آرنو مونتبورغ الاحد ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، منتقدا "السنوات الضائعة" تحت حكم فرنسوا هولاند، ليصبح احدث مرشح يساري يتحدى سياسة الحكومة المؤيدة لقطاع المال والاعمال.
وبذا ينضم مونتبورغ، الذي اقيل من منصبه الوزاري قبل سنتين بعد ان انتقد هولاند بحدة، الى مجموعة كبيرة من المرشحين الساعين الى ان يحلوا محل هولاند الفاقد للشعبية في الانتخابات المزمع اجراؤها في أيار / مايو 2017.
ويصبح ايضا ثالث وزير اشتراكي سابق لدى هولاند يعلن ترشحه للرئاسة بعد كل من سيسيل دوفلو وبنوا هامون.
وقال مونتبورغ لتجمع من انصاره في برغندي يوم الاحد "لست هنا لأطرح بديل لأننا وعدنا بذلك قبل اربع سنوات. ولكن، وبعد اربع سنوات، يراودنا شعور بالضياع. مثل اغلب الفرنسيين، اصبح من المستحيل علي مساندة الرئيس الحالي. لذا رشحت نفسي للرئاسة."
وبخلاف غيره من المرشحين اليساريين الذين قرروا التمرد على هولاند، لم يتطرق مونتبورغ - الذي حل ثالثا في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي التي اجريت عام 2012 وحصد نحو 17 بالمئة من مجموع الاصوات - الى ما اذا كان ينوي التنافس في انتخابات الحزب التمهيدية ام انه سيرشح نفسه كيساري مستقل.
وقال مونتبورغ، الذي الذي ناشد هولاند الامتناع عن ترشيح نفسه لفترة ولاية ثانية، إن مشروعه سيشتمل على اجراءات لانهاء التقشف وزيادة الانفاق الحكومي والغاء الزيادات الضريبية التي اعتمدت في السنوات الخمس الماضية ومحاربة العولمة واعادة هيكلة الاتحاد الاوروبي الذي وصفه بأنه اصبح "عمليا مجرد شركة فاشلة."
وكان هولاند، الذي تدنت شعبيته الى مستوى لم تصل اليه شعبية اي رئيس فرنسي في التاريخ الحديث، قال إنه سيعلن قبل نهاية هذه السنة ما اذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة.
ويجد الرئيس هولاند صعوبة في احتواء عصيان داخل حزبه ضد اصلاحاته الاقتصادية وبعض من الاجراءات الامنية التي اتخذها ردا على الهجمات التي تعرضت لها فرنسا.