مواقع التواصل الاجتماعي سلاح فلسطيني فتاك عرى الاحتلال وكشف جرائمه

31-TRIAL- غزة / حكمت يوسف / سوا /  لم تعد الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة السلاح الوحيد لقهر وإيلام الاحتلال الاسرائيلي، بل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ذات تأثير قوى ومهم على الاحتلال.
وشرع نشطاء فلسطينيون منذ بداية العدوان الاسرائيلي على القطاع في السابع من الشهر الماضي في انشاء صفحات خاصة وهاشتاج مثل GazaUnderAttack (غزة تحت الهجوم)، كما ظهرت أكثر من 4 ملايين تويته فى الأيام الـ30 الماضية.
وحققت مواقع التواصل الاجتماعي نقله نوعية في نقل الصورة الحقيقة لغزة وإظهار الجرائم والانتهاكات التي تنفذها اسرائيل من قتل للاطفال والنساء والمسنين المدنيين وقصف المنازل. ويدعم النشطاء هذه المواقع بالصور والفيديو لتكذيب الرواية الاسرائيلية.
ووفقا لتوبسى وهى الأداة التى يقاس بها تحليل تويتر.،ظهر ان هناك انتصارا فلسطينيا واضحاً حققه النشطاء الفلسطينيون على نظرائهم الاسرائيليين في نشر الحقائق والجرائم التى تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
التظاهرات الكبرى التي نظمت في كافة مدن العالم منددة بجرائم الاحتلال في غزة ،جاءت بفعل التجاوب والتأثر بما يتم نقله على شبكات التواصل الاجتماعي، كما تقول الناشطة صبا الجعفراوي.
وأكدت الجعفراوي أن مهمتها على مواقع التواصل الاجتماعي تتركز في ثلاثة محاور، وهي فضح جرائم الاحتلال ونقل ما يجري في غزة من أحداث وأخبار عاجلة، أما المحور الثالث فيتركز على تقوية الصفوف الداخلية للفلسطينيين وتوحيدهم وتعزيز ثقتهم بالمقاومة.
وأوضحت الجعفراوي أن الاحتلال وأذرعه يقومون ببث مواد إعلامية مختلفة تظهرهم بالضحية وتظهر الفلسطيني بالجلاد، "الاحتلال هو من يملك الصواريخ والأسلحة المتطورة القاتلة، وما نملكه من سلاح لا يقارن بقوته بسلاح الاحتلال، والعالم أجمع يعي ذلك".
واضافت:" لأول مرة يحدث هذا التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني،وذلك بفعل الصور ومقاطع الفيديو التي نقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي  والتي تبين الجرائم الاسرائيلية بحق سكان قطاع غزة".
وبنظر الجعفراوي وأصدقائها في الفيسبوك، لا يكفي لإيصال ما يجري للناس حول العالم، فانتقلوا للعمل بكثافة على موقع تويتر الاجتماعي، باستخدام اللغة الإنجليزية وبعدم الاكتفاء بالعواجل، بل صناعة القصص الإنسانية من الأخبار ليزيد تأثيرها ووقعها على الناس.
ودشن نشطاء هشتاغ حمل اسم (كلنا حماس ) وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، أمس الخميس، قال فيها إن "العالم العربي ضد حركة حماس، ومن معهم باستثناء قطر وتركيا وإيران".
واستطاع الهاشتاغ خلال ساعات قليلة أن يكون الأول عالميا، بعدما جمع الآلاف من النشطاء، حوله، بتعليقات بعضها ساخر من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، والأخر يحمل إشادة لقادة حماس و"المقاومة"، مبشرين إياهم بـ"النصر في معركتهم ضد إسرائيل".
أما الناشطة الاء أبو شعبان فأكدت ان مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير ومهم لا يقل أهمية عن سلاح المقاومة في التأثير على العالم الخارجي من خلال اصدقاء النشطاء او الهاشتقات والأوسمة الخاصة بالعدوان على قطاع غزة.
وأضافت:" نحرص دائما على نقل الصورة الواضحة والحقيقة والصادقة ونلحقها بالصور الحية ومقاطع الفيديو من أجل فضح جرائم الاحتلال والتأثير على الرأي العام العالمي".
وتشير أبو شعبان إلى ان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ساهموا أيضا بإيصال الرسالة بمختلف اللغات فكان هناك الكثير من النشطاء يغردون وينشرون بلغات مختلفة منها الانجليزية والفرنسية والنرويجية والعبرية كذلك.
وقالت ان مواقع التواصل حققت نجاحاً كبيراً وانتصاراً في هذه الحرب المستمرة ولعبت دورا ايجابيا ي ايصال الرسالة للعالم وخصوصا بعد قيام اسرائيل بتجهيز طاقم كامل في غرف مغلقة لمحاربة نشطاء الفيس بوك المناصرين للقضية الفلسطينية ونشر الشائعات ورسم صورة خاطئة عن المقاومة الفلسطينية.
وتابعت:" هناك تفاعل كبير من نشطاء الضفة الغربية والدول العربية والغربية مع ما يتم نشره على مواقعنا من خلال إعادة نشر هذه الاخبار على صفحاتهم الخاصة". 129
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد