هآرتس: مبادرة ليبرمان مجرد ثرثرة وتغير القيادة لن يغير الشعب الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

القدس / سوا /  قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان خطة وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ل فتح حوار مباشر مع الفلسطينيين عبر الالتفاف على السلطة الفلسطينية وعن ما يقف على رأسها أبو مازن بواسطة الإدارة المدنية الإسرائيلية  أثارت سؤال في المقاطعة مضمونه، هل درس افيغدور ليبرمان وطاقمه خطتهم جيداً قبل أن تم الإعلان عنها؟.

وأوضحت ان مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يرد ولم يعلق رسمياً على خطة ليبرمان، وردات الفعل سمعت من مستويات قيادية أقل في حركة والتي اعتبرت الخطة محاولة إسرائيلية جديدة لإيجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني.

احمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال لصحيفة هآرتس عن خطة ليبرمان:" خطة عنصرية واستعمارية ترى في الشعب الفلسطيني وكأنه شعب غبي، والفلسطينيون رفضوا القيادة التي حاولت إسرائيل فرضها عليهم في أعوام أل 70، ولن يقبلوا ذلك في العام 2016".

وبحسب هآرتس يقترح وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، مبادرة جديدة، تتمثل في الحديث مع مثقفين، رجال أعمال، وأكاديميين فلسطينيين في (مسار يتجاوز ابو مازن)، من أجل حث الحوار الإسرائيلي – الفلسطيني ، ويقال على الفور أن هذه مبادرة مباركة. فكل حوار رسمي أو غير رسمي بين إسرائيليين وفلسطينيين ينطوي على أمل لتعميق التفاهم بين الطرفين.

وتابعت الصحيفة :" لكن مبادرة ليبرمان، التي تضاف إليها الخطة الغريبة لإقامة موقع انترنت، ينشر فيه الواقع من زاوية نظر إسرائيلية، تثير عدة تساؤلات. عما يمكن لوزير الأمن أن يتحدث به مع الفلسطينيين، عندما تواصل الحكومة بالتوازي بناء المستوطنات، اعتقال النشطاء غير المشبوهين بالعمليات فقط بسبب نشاطهم السياسي، المحاكمة على التحريض لأناس يكتبون على الفيسبوك أقوالاً لاذعة ونقدية ضد إسرائيل، واحتجاز اسرائيل جثامين فلسطينيين، مشبوهين بأعمال (إرهابية) في ثلاجات، وذلك خلافا لقرارات محكمة العدل العليا؟

وقالت هآرتس :" في الثمانينيات اعتقدت إسرائيل أن بوسعها أن تقيم قيادة فلسطينية تتجاوز (م.ت.ف) عندما اقامت (روابط القرى). وقد باءت المبادرة بفشل ذريع، سواء لأن زعماء الروابط ظهروا كفاسدين، أم لأنهم اتهموا بالتعاون مع إسرائيل. فقد حملوا السلاح الذي أقره الجيش الإسرائيلي بل استخدموه ضد المواطنين.

وأضافت :"إذا كان وزير الأمن ينوي بعث هذه الفكرة الميتة، يجدر به أن يدرس أولا دروسها. وذلك لأنه طالما لا يوجد في مبادرة ليبرمان أي جديد عملي أو بصيص نور يمكن للطرف الفلسطيني ان يتمسك به، كي يبرر حوارا مباشرا مع وزير الأمن أو مبعوثيه، ستبقى المبادرة بمثابة ثرثرة بائسة".

واختتمت افتتاحيتها قائلة "يخطئ وزير الأمن اذا كان يعتقد بأن إقامة موقع انترنت بالعربية (بتكلفة 10 ملايين شيقل) أو دعوة فلسطينيين للحديث، يمكنها أن تكون بديلا عن بحث سياسي ذا مغزى. بدلا من اطلاق الأفكار عديمة الغاية، يجب على ليبرمان أن يدرس من جديد ممارسة الاحتلال التعيسة، يقترح خطة سياسية مقبولة، ويأمر بسلسلة من الخطوات الإنسانية، التي توضح أكثر من أي موقع انترنت أو حوار دعائي بأن نيته جدية".

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد