دار الكلية الجامعية تحتفل بتخريج فوجها الثامن

none

بيت لحم /سوا/ احتفلت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، اليوم الجمعة، بتخريج الفوج الثامن من طلبتها من دوائر: الفنون المرئية، والفنون الأدائية، والإرث الثقافي والدراسات السياحية، والتعليم المستمر.

واستعرضت نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية نهى خوري، أهم إنجازات دار الكلمة الجامعية خلال العام الماضي، قائلة: "استضفنا العديد من الفنانين والأكاديميين العالميين من هولندا، وألمانيا والنرويج، وكندا، والولايات المتحدة، وغيرها، واحتفلنا للسنة الثانية على التوالي بجائزة الفنان الراحل إسماعيل شموط للفن التشكيلي السنوية، واستحدثنا جائزة كريمة عبود السنوية للتصوير الفوتوغرافي تكريما للفنانة كريمة عبود، وبدأنا العمل على المرحلة الأولى من مشروع إنتاج سينمائي بعنوان (أحب بيت لحم) لإنتاج فيلم روائي طويل، وعقدنا العديد من المؤتمرات كان آخرها المؤتمر الدولي الثالث عشر في شهر أيار تحت عنوان (الفن والمقاومة)".

وأضافت أنه على صعيد التشبيك فقد تم توقيع اتفاقية مع وزارة الثقافة للتعاون الأكاديمي والثقافي، وأيضا تم توقيع أربع اتفاقيات شراكة مع جامعات ألمانية.

 وتابعت خوري: "أما على صعيد الطلبة ففازت الطالبة فارفرا عبد الرازق، تخصص بكالوريوس في الفن المعاصر، بالمرتبة الأولى بجائزة الفنان إسماعيل شموط للعام 2016، وشارك طلبتنا في مهرجان الـ corrida في تولوز – فرنسا، وحصل خريج العام الماضي بهاء أبو شنب على جائزة امنستي Amnesty International عن فيلم "قوت الحمام " في مهرجان Poitier وهو يعتبر من أهم المهرجانات في العالم لسينما الطلاب".

أما كلمة الخريجين فقد ألقاها الخريج رمزي نصري ميخائيل نسطاس من برنامج الفنون التشكيلية المعاصرة، الذي تقدم بالشكر والتهنئة لزملائه وزميلاته الخريجين وشكر أساتذة الجامعة على الجهد المتواصل الذي قدموه خلال السنوات السابقة، لما زرعوه فيهم من علم ودأب ورغبة صادقة في البحث والعمل، واهتمام متواصل بالطالب باعتباره محور العملية التعليمية والتربوية.

وفي كلمته، قال رئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة القس متري الراهب، "نحتفل اليوم بتخريج الفوج الثامن من طلبتنا الأعزاء، الذي يتزامن مع احتفالنا بمضي عشر سنوات على تأسيس هذه الكلية الجامعية، لقد كان شعارنا دائما (أننا نبني وطنا.. نعلي ديارا.. حجرا حجرا وشبرا شبر ودارا تلو الدار) ورغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا، ورغم كل المعيقات التي تعترض طريقنا لم نُخلف الوعد أو الميعاد، بل واصلنا السير بخطى ثابتة، وبجرأة غير اعتيادية، وبرؤية واعدة ليكون على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وأضاف: "لقد اختارت جامعتنا هذه الثقافة والفنون بالإضافة إلى السياحة تخصصا لها، لم نرد يوما أن نضيف إلى طوابير العاطلين عن العمل مجموعة جديدة، ولم نسع لطرح مساقات مكررة من جامعات مجاورة كانت أم بعيدة، بل وضعنا نصب أعيننا الاستثمار في الثقافة كي يبقى على هذه الأرض ما يستحق الحياة، لقد اخترنا الفنون تخصصا كي يبقى في هذا الأفق قوس قزح متعدد الألوان يطرد منا صقيع الأيام واخترنا السياحة مساقا كي يبقى على هذه الأرض سفراء يرووا قصة الشعب والأرض والإنسان".

وأعرب عن شكره لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، على عملهم الدؤوب في تجسيد رسالة هذه الكلية الجامعية، كما شكر رئيس وأعضاء مجلس الأمناء على دعمهم المستمر، وشكر الطلاب والأهل الذين آمنوا بفلسفة هذه المؤسسة.

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية، رئيس الاتحاد اللوثري العالمين المطران منيب يونان، في كلمته، "سمينا هذه الكلية الجامعية بدار الكلمة الجامعية لأنها تحمل كلمة ورسالة، إنها تحمل كلمة حياة ورسالة تمكين لشبيبتنا الناهضة".

وتخلل الاحتفال فقرات فنية مميزة من مقطوعات موسيقية قدمها الأستاذ في دار الكلمة الجامعية الموسيقي الفلسطيني حسن الشيخ والطالبة وعد العزة من دائرة الفنون الأدائية في دار الكلمة الجامعية.

 وفي ختام الاحتفال قام المطران منيب يونان، والقس متري الراهب، ونهى خوري بتسليم الشهادات وسط فرحة كبيرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد