من أجل إعفائها من التأشيرة الأوروبية.. طريق “شاق” أمام تركيا
برلين / سوا / قال وزير الشؤون الأوروبية الألماني، امس الثلاثاء، إن تركيا تواجه طريقًا طويلا وشاقًا للحصول على الإعفاء من تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي وإن الآفاق الحالية ليست مشرقة.
وأكد مايكل روث، أن اتفاق المهاجرين الذي وقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يستلزم إكمال 72 معيارًا قبل أن يمنح الأتراك حق دخول الاتحاد من دون تأشيرات.
وأضاف روث “تركيا تواجه طريقًا طويلا وصعبًا. يجب الوفاء بالمعايير.. والأمور لا تبدو جيدة في الوقت الحالي. وما لم يتم الوفاء بالاثنين والسبعين معيارًا – وقليل منها لا يزال مفتوحًا – لا يمكن السماح بالدخول دون تأشيرات.”
وقال روث إن من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا التي تظل شريكًا مهمًا بالنظر إلى أزمة اللاجئين ولوجود ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا من أصل تركي.
وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الاثنين، من أن تركيا قد تتخلى عن وعدها بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إذا تقاعس الاتحاد الأوروبي عن منح الأتراك إعفاء من تأشيرات دخول التكتل في أكتوبر/ تشرين الأول.
وزاد الانقلاب الفاشل في تركيا التوتر بين أنقرة والغرب. واستشاطت تركيا غضبا مما تعتبره استجابة فاترة من الحلفاء الغربيين على انقلابها الفاشل الذي قتل فيه 240 شخصا.
وأشار روث إلى أن ألمانيا ستواصل إثاره مخاوفها بشأن اعتقال السلطات التركية لأكثر من 35 ألف شخص في إطار حملة على من يشتبه بضلوعهم في الانقلاب.
وبعد قليل من حديث روث بثت قناة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية جزءا من تقرير حكومي سري قالت إنه مثل أول تقييم رسمي يربط حكومة أردوغان بدعم جهات إسلامية وجماعات إرهابية.
ونقلت القناة عن التقرير الحكومي قوله “تعبيرات التضامن وإجراءات الدعم الكثيرة التي قدمها حزب العدالة والتنميةالحاكم والرئيس (طيب) أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين المصرية وحركة حماس وجماعات إسلامية مسلحة معارضة في سوريا تؤكد تقاربهما الفكري مع (جماعة) الإخوان المسلمين (الأوسع).”
وقال التقرير إن تركيا أصبحت “المركز الرئيسي للجماعات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة للأسلمة التدريجية للسياسة الداخلية والخارجية لأنقرة منذ 2011.”
من جانبه، نوه حزب لينكه اليساري الألماني إلى أن التقرير – الذي جاء استجابة لطلب برلماني قدمه الحزب – يتطلب تغييرًا جذريًا في نهج ألمانيا تجاه تركيا.