"الثقافة" تُنظم ندوة تثقيفية لأهالي دير البلح حول مقاطعة الاحتلال

none

غزة / سوا / نظمت الإدارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة وبالتعاون مع جمعية الصلاح الإسلامية ندوة تثقيفية بعنوان "مقاطعة الاحتلال واجب وطني"، وذلك في قاعة النخيل بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة بحضور م.سمير مطير وكيل مساعد وزارة الثقافة، أ.أحمد الكرد رئيس جمعية الصلاح، وعدد من المدراء العامين بالوزارة ولفيف من المخاتير والشخصيات الاعتبارية وأهالي المحافظة.

وخلال كلمته ثمن الكرد جهود وزارة الثقافة ودورها في تعزيز القيم في المجتمع الفلسطيني وحمايته من خلال الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي تنفذها، مؤكداً أن مقاطعة الاحتلال من القضايا المهمة التي يجب الاهتمام بها ورفع مستوى الوعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد وسام أبو شمالة مدير عام التنمية الثقافية بالوزارة أن العلاقة الطبيعية بين الشعب الفلسطيني والاحتلال يجب أن تكون قائمة على العداء والقطيعة التامة وأن تكون كافة الجهود الوطنية والشعبية موجهة نحو التخلص من الاحتلال.

وأوضح أن المقاطعة يجب أن تكون على المنتجات التي يمكن الاستغناء عنها أو التي يتوفر لها بديل وطني أو عربي، مشيراً أن المقاطعة تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع المنتج الوطني وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة وتقليل نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني.

وأضاف أن مقاطعة الاحتلال واجب وطني وديني على كل فلسطيني وعربي ومسلم وشكل مهم من أشكال المقاومة، مؤكداً أن المقاطعة تساهم بشكل تراكمي في ضرب اقتصاد الاحتلال باعتبار أن الاحتلال يهدف إلى تعزيز سيطرته على الشعب الفلسطيني في كافة مناحي الحياة.

وأشار أبو شمالة أن الأسواق الفلسطينية في قطاع غزة تستورد سنوياً ما يقارب 4 مليار دولار من بضائع الاحتلال وأن 16% من هذه العائدات يتم منحها لشركات التصنيع العسكري داخل الكيان لتصنيع الأسلحة والذخيرة التي يتم من خلالها ارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وشدد على ضرورة نشر الوعي في المجتمع الفلسطيني لتصبح المقاطعة سلوك طبيعي لكل أبناء الشعب الفلسطيني تجاه الاحتلال، مشيراً أن وزارة الثقافة قامت بإطلاق حملة وطنية تهدف من خلالها لتوعية المجتمع الفلسطيني بضرورة مقاطعة الاحتلال في كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والفنية والاقتصادية، داعياً المشاركين للمساهمة في تعميم هذه الثقافة في محيطهم المجتمعي.

من جانبه أكد أ.محمد داوود مسؤول ملف المقاطعة في تجمع النقابات المهنية أن المقاطعة تعتبر اسلوباً مؤثراً جداً من أساليب المواجهة والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال في سبيل نيل الحرية والاستقلال.

وأضاف أن مقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال يؤثر بشكل كبير على اقتصاد الكيان خاصة أن السوق الفلسطينية تعتبر ثاني أكبر سوق لمنتجات الاحتلال بعد السوق الأمريكية، مؤكداً أن ذلك يعود لعدة أسباب أبرزها سياسات الاحتلال لتدمير الاقتصاد الفلسطيني، والاتفاقيات الملزمة التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع دولة الكيان.

وأكد داوود على أهمية مثل هذه اللقاءات الشعبية والتي تساهم بشكل كبير في تعميم ثقافة المقاطعة لدى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، مؤكداً أن الدور الأساسي في عملية المقاطعة يرتكز على المواطن الفلسطيني.

وفي نهاية الندوة تم فتح المجال أمام المشاركين لطرح الأسئلة والمناقشة حول المحاور التي تم طرحها خلال الندوة وآليات إنجاح حملات مقاطعة الاحتلال لتكون أكثر تأثيراً وإيلاماً للكيان المحتل، وأظهرت المداخلات الاستعداد التام من قبل المشاركين للبدء الفوري في مقاطعة منتجات الاحتلال.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد