الأسرى للدراسات : استشهاد الشوامرة يفتح ملف الأسرى المرضى في السجون
غزة /سوا / طالب مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة في أعقاب استشهاد الأسير المحرر نعيم يونس الشوامرة (46 عاماً) من مدينة دورا قضاء الخليل، بعد صراع طويل مع المرض ب فتح ملف الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية ، والضغط على الاحتلال لانقاذ حياتهم قبل فوات الأوان .
وقال حمدونة في بيان صحفي وصل وكالة "سوا" الاخبارية عنه مساء اليوم الثلاثاء أن الضغط على الاحتلال يتأتى من خلال الوحدة الوطنية والالتفاف حول قضية الأسرى والعمل على كل المستويات لانقاذ حياة المرضى الباقين منهم ، وبدون ذلك سنستقبل المزيد من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .
وحذر حمدونة من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون اذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لانقاذ حياتهم ، وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات اعلامياً وسياسياً وشعبياً وحقوقياً ، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطينى ثقافياً لتتصدر الأولويات الأخرى
وأكد أن السكوت على جريمة استشهاد الشوامرة سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وحذر من سياسة الاستهتار الطبى فى السجون ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار
وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بانقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى ، وأضاف حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى " بمستشفى سجن مراج بالرملة " كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقى على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبى وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، الأمر الذى يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان .
جدير بالذكر أن الاسير المحرر الشهيد الشوامرة كان قد اُعتقل عام 1995، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في حينه، وأُفرج عنه ضمن الدفعات التي تمت في إطار المفاوضات عام 2013، بعد قضائه (19) عاماً في الأسر، علماً أنه متزوج وله اثنين من الأبناء