النيابة العامة تشارك في مؤتمر حول السلم الأهلي وسيادة القانون

none

رام الله /سوا/ شاركت النيابة العامة ممثلة بالنائب العام المساعد أشرف عريقات اليوم الاثنين، في مؤتمر حول السلم الأهلي وسيادة القانون الذي نظمته المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية والمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار في مدينة رام الله.

ويأتي المؤتمر في إطار تطوير التكاملية بين أطراف العملية النظامية لجهة النهوض بالآفاق التطبيقية لسيادة القانون، من خلال جسر الهوة بين المكونات المجتمعية وتعميق الانسجام المجتمعي وتكريس قيم التعددية، ويهدف المؤتمر الى الخروج بأوراق سياساتية تتصل بآليات تعزيز سيادة الدولة الفلسطينية على أراضيها، ومناهضة الفئوية والاصطفاف على خلفيات الجهة، والنوع والحزب السياسي، ودور المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلامية في تمتين السلم الأهلي سيما في ظل الاحداث التي شهدتها فلسطين في الآونة الأخيرة، والتي عانى فيها المجتمع من توتر في الحالة الأمنية.

وفي مداخلته ناقش عريقات عدة محاور أهمها تاريخ الجريمة وتأثيرها على السلم الأهلي، وضرورة إدخال بعض التعديلات على منظومة القوانين الخاصة بحماية المجتمع وتحديدا العقابية منها وكذلك سن قوانين وتشريعات تتلاءم مع طبيعة المرحلة التطورية ،التي تعيشها المجتمعات بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، كما تم الحديث عن المعوقات التي يضعها المحتل في وجه كل مبادرة فلسطينية نسعى من خلالها لضبط وتيرة الأمن في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة الفلسطينية أمنيا، ودور مؤسسة الشرطة والمؤسسة الأمنية والأهداف المتوخاة لضبط الكم الهائل من الشكاوى والدعاوى المنظورة أمام المحاكم المختصة وكيفية الخروج بحلول جذرية لحل هذه المعضلة.

وتابع، "اننا جميعا مسؤولون عن صون وحدة النسيج الاجتماعي كل بما أوتي من قدرات وكل بذات القدر، وان اختلفت تلك القدرات، فلا يجب ان ننسى ان الاحتلال جاثم على طهر تراب هذه الارض، ويملك من الأدوات ما يمكن من خلاله تعطيل الحلم الفلسطيني ومحاولته الدائمة الدؤوبة لدك كل الأساسات التي نبنيها والتي اختلطت بنضالات هذا الشعب العظيم، وعليه فلنكن على قلب رجل واحد ولنعمد الى التصدي لكل تلك المحاولات ولنحاول على سبيل الدوام بث روح البناء والتصويب لدى شرائح المجتمع كافة: شيوخه ورجاله ونساءه وأطفاله، ولنتوحد صفا واحدا خلف مشروعنا الوطني كأننا بنيان مرصوص لا فرق لدينا بين معتقد ومعتقد ولتكن فلسطين محور تنافسنا ومبلغ غايتنا وذروة عطائنا.

وزاد "فيا أيها الكل الفلسطيني كن كلا وكن صوتا واحدا إذا ما تعلق الأمر بأمنا فلسطين إكراما لشهدائنا وأسرانا البواسل والجرحى، وإكراما لكل طفل ينشد ما ينشده أي طفل في العالم، وإكراما لكل أم ترسل ابنها لشراء الخبز مطمئنة الى عودته سالما، وإكراما لكل أب صان أبناءه بقطرات عرقه ليقرأ مستقبلهم خاليا من الشوائب والعثرات، فإن الله سبحانه وتعالى قال: "وقفوهم إنهم مسؤولون".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد