المحاولة الفاشلة لاغتيال "الضيف" تكشف سر خرق اسرائيل للتهدئة

69-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ كشفت المحاولة الفاشلة لاغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس النية المبيتة لاسرائيل لخرق التهدئة والتي تمكنت من التملص منها عصر امس بادعاء سقوط ثلاثة صواريخ على مدينة بئر السبع.
ولم تنتظر اسرائيل الكثير من الوقت حتى اذن المستوى السياسي للمستوى العسكري باستئناف الغارات والهجوم على قطاع غزة.
وعلى ما يبدو فقد توفرت لجيش الاحتلال كم هائل ومعقول من المعلومات الاستخباراتية عن وجود اثر لقائد القسام في منطقة ما بمدينة غزة وهو ما دفعه الى انهاء التهدئة من اجل الانقضاض على الهدف هو الاغلى والاهم في تاريخ دولة اسرائيل.
ورغم نفي حركة حماس العلني باطلاق صواريخ من القطاع باتجاه اسرائيل كما زعمت اسرائيل الا ان اسرائيل واصلت التهديد والوعيد وترجمت التهديدات بخطوات حمقاء على المستوى السياسي والميداني ففي الوقت التي شنت طائراتها هجمات على القطاع اوعز نتنياهو لوفده المفاوض بالانسحاب من القاهرة.
ولم تكن حالة التأهب القصوى التي اعلنتها اسرائيل وقيامها بسحب وفدها المفاوض قد جاءت من فراغ حيث تدرك اسرائيل ان نجاحها بالنيل واغتيال شخصية بقيمة الضيف التي فشلت باغتياله منذ عشرين عاماً سوف يخلط الاوراق وي فتح الباب امام معركة طويلة قد تخرج عن نطاق قطاع غزة.
ولكن وبعد هذا الفشل الذريع قد تطلب اسرائيل من الوسيط المصري او وسطاء اخرين التدخل لوقف جولة القتال الحالية سيما بعد ان كان رد المقاومة قوياً وسريعاً تمثل بقصف تل ابيب ومدن اخرى بعشرات الصواريخ. وتأتي محاول اغتيال الضيف ترجمة لتهديدات اطلقها وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان المتطرف خلال الايام الماضية والتي تعهد بالوصول وقتل كل من محمد الضيف واسماعيل هنية رجل حماس الاول في قطاع غزة.
89
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد