إيران تقدّم للأسد وعائلته عرضًا ترفيهيًا سياحيًا
طهران / سوا / قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سابقاً حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، إن بلاده طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد زيارة طهران مع عائلته من أجل الاستراحة.
وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع وكالة “نادي المراسلين” الإيرانية، أن المسؤولين في إيران طلبوا خلال السنوات الماضية مرتين من الرئيس السوري بضرورة زيارة طهران أو باقي المدن السياحية مع عائلته للاستراحة.
وزعم المسؤول الإيراني أن الأسد رد على العرض الإيراني بالقول إنه “سيبقى في بلده ومع شعبه ولن يخرج من سوريا”.
ومنذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011 لم يغادر الرئيس السوري بلاده سوى مرة واحدة، إذ زار روسيا، في أكتوبر الماضي، والتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تفلح المساعدات الإيرانية العسكرية والمالية وإرسال الميليشيات الشيعية والتدخل العسكري الروسي في استعادة نظام الأسد سيطرته على كامل التراب السوري، بل باتت المعارضة تتمدد في مناطق واسعة آخرها كان الأسبوع الماضي في حلب شمال البلاد.
ويرى خبراء أن هذه الدعوة، التي وصفوها بـ”الغريبة”، هي إقرار من حليف الأسد بأن الرئيس السوري يعيش أوقاتًا عصيبة على وقع المعارك المحتدمة في مختلف الجبهات، على عكس ما يظهره في لقاءاته الرسمية على الشاشات.
وبشار الأسد (1965) هو طبيب عيون، تخرج من جامعة دمشق، وتابع تخصصه لفترة في لندن ثم عاد عام 1994 بعد وفاة أخيه الأكبر باسل الأسد والذي كان يعد بدوره لتسلم مقاليد الحكم وريثاً لوالده، لكن حادث سير أودى بحياته.
وتسلم بشار مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد بناءً على تعديل سريع للدستور السوري بخفض عمر الرئيس من أربعين إلى أربع وثلاثين عاماً، وهو عمر بشار، آنذاك.
يجيد الأسد إضافة إلى العربية، لغته الأم، اللغة الإنكليزية وكذلك الفرنسية والإسبانية.
وفي كانون الأول/ديسمبر من عام 2000 تزوج من أسماء الأسد التي تنتمي لعائلة الأخرس والتي درست ونشأت في بريطانيا، وأثمر الزواج عن ابنين وبنت: حافظ وكريم وزين.