أهالي قلنديا ينظمون فعاليات ضد هدم منازلهم

خيمة الاعتصام في مخيم قلنديا- أرشيفية

القدس /سوا/ أدى مئات المواطنين من أهالي قرية قلنديا، والمناطق المجاورة، صلاة الجمعة، اليوم، للأسبوع الثالث على التوالي، في خيمة الاعتصام المقامة قرب أنقاض 12 بناية -تضم 30 شقة سكنية- هدمتها قوات الاحتلال نهاية الشهر الماضي في القرية الواقعة شمال مدينة القدس.

كما أحرق شبان غاضبون عقب نهاية الاعتصام البرج العسكري المقام عنوة على أراضي المواطنين شرق القرية، فيما هرعت قوات إسرائيلية إلى المكان.

ونُظم عقب الصلاة اعتصام جماهيري شارك فيه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والنائب في المجلس التشريعي إبراهيم أبو سالم، ووفد من أهالي الشهداء، والأسير المحرر محمد القيق، وممثلو الهيئات المحلية في المنطقة.

وقال الوزير عساف إن الرئيس محمود عباس ومختلف الجهات الرسمية والحكومية تتابع ما جرى في قلنديا باهتمام، مخاطبا مالكي البيوت المدمرة: "ثقوا أن اليوم الذي سنحتفل فيه بوضع حجر الأساس لإعمار هذه المنازل قريب".

ولفت عساف إلى أن ما جرى من هدم "أعد له من الاحتلال بشكل لا يسمح لأصحاب المنازل من التحرك قانونيا في الإطار المتاح لدى القضاء الإسرائيلي".

وتابع: إن "أمر الهدم صدر فقط قبل 24 ساعة من التنفيذ" ودون أي استناد للقانون الذي يزعمونه، خصوصاً أن بنايتين جرى هدمهما في المناطق المسماة "ج"، مع أن الجهة الإسرائيلية التي نفذت الهدم ليست صاحبة الصلاحية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن أصحابها كانوا قد بدأوا بإجراءات الترخيص.

وأردف عساف: لقد شكلنا نحن ووزارة شؤون القدس لجنة موسعة تضم مجموعة من المحامين، وسنتوجه للقضاء الإسرائيلي لحماية المنازل المهددة أو التي قد تهدد مستقبلاً، كما سنحاكم سلطات الاحتلال على الجريمة، وخصوصاً على هدم البنايتين في منطقة "ج". 

وحذر من عملية الهدم الواسعة جاءت استعدادا لمخطط استيطاني كبير على أراضي مطار القدس والأراضي المجاورة، لفصل مدينة القدس عن مدينتي رام الله والبيرة بشكل مطلق.

وبدوره، أكد شريف عوض الله نيابة عن أصحاب المنازل المهدمة، أن الجهات الرسمية تتابع ما جرى، وأنهم تلقوا وعوداً طيبة لمساندتهم في حماية الأرض قانونياً وإعمار ما جرى هدمه.

وقال: نتمنى ترجمة هذه الوعود لأفعال في القريب العاجل للتخفيف من هول الخسائر التي أصابتهم وتأمين مساكن لهم، بعد تسوية شقاء عمرهم بالأرض.

وأكد أن الفعاليات في القرية مستمرة لفضح الجريمة الإسرائيلية، داعياً مختلف الفعاليات والهيئات والأطر لتكثيف حضورها لخيمة الاعتصام.

وأوضح عوض الله أن أصحاب المنازل المهدمة وأهالي القرية سيواصلون تحركاتهم حتى صد الهجمة الإسرائيلية وإعادة بناء المنازل في مكانها.

وألقيت كلمات أخرى خلال الاعتصام دعت لتكثيف حالة التضامن ومساندة قرية قلنديا أمام الهجمة الإسرائيلية التي تستهدفها نظرا لموقعها الاستراتيجي ووقوعها قرب مطار القدس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد