مقدسيون: خطة الاحتلال في القدس تهدف لتعزيز سيطرته على شطرها الشرقي

القدس -توضيحية-

القدس /سوا/ أكد مقدسيون اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تهدف من خطتها الجديدة في مدينة القدس المحتلة، إلى تعزيز سيطرتها على شطر المدينة الشرقي.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس عن خطة قالت إنها ستشمل، إنشاء خمسة مراكز شرطية "مخافر" جديدة في البلدات والأحياء المقدسية: راس العامود، وجبل المكبر، وسلوان، والعيسوية، وصور باهر.

كما تشمل الخطة تجنيد ما بين ألف ومائتين وألفي شرطي جديد للخدمة في مدينة القدس، في الوقت الذي زعم فيه وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال غلعاد اردان أن تطبيق الخطة الجديدة يهدف الى فرض سلطة القانون والنظام في أحياء شرقي القدس.

ورأت الناشطة المقدسية فاطمة محيسن، أن هدف الخطة الجديدة وهو "زرع الخوف والهلع في صفوف المواطنين".

وأشارت إلى أن القدس وبفعل اجراءات الاحتلال، تحولت الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعة الاعتيادية، وقد زرعها الاحتلال بمئات الكاميرات الحسّاسة، ونشر المئات من عناصره في شوارعها وطرقاتها ومحاور الطرق ووضع نقاطا عسكرية ثابتة على مداخل وأبواب القدس القديمة، وعلى مداخل مختلف البلدات والأحياء المقدسية، وكل ذلك لفرض هيمنته وسيادته على المدينة، التي بمجموع مكوناتها تلفظ الاحتلال ومؤسساته.

بدوره، قال الأسير المقدسي المحرّر خالد عموري، إن الاحتلال يقتطع من الجسم المقدسي الجزء تلو الجزء بمنهجية وعنصرية موظفا بذلك كل إمكانياته المادية، متحصنا بقضاء ظالم وعنصري متحيز له، واضعا أمام عينيه هدفا واضحا، وهو تهويد ما يمكن تهويده من القدس وطرد سكانها الأصليين بشتى الوسائل.

وحذّر ماجد أحمد موسى، من حي رأس العامود في سلوان جنوب المسجد الاقصى، من الخطط المتتالية التي يقرها الاحتلال مستهدفا بها القدس وسكانها.

وفنّد مزاعم الاحتلال عند الاعلان عن كل خطة بأنها تستهدف تطوير المجتمع بالقدس الشرقية، واعتبر أن الهدف الأساسي للاحتلال هو ضمان السيطرة على الشطر الشرقي من القدس، من خلال نشر أكبر تواجد لعناصر شرطة الاحتلال في أحياء المدينة، واستخدام تقنيات متطورة بما يضمن السيطرة عليها.

وأضاف أن الاحتلال سيفشل كما كل مرة في إجبار السكان على الهجرة من مدينتهم ومساكنهم، فاختلق خططا جديدة ومستحدثة وفرض المزيد من القيود على حياة المواطنين وعلى سبل معيشتهم ورزقهم وسكنهم وعباداتهم، لكنه لن ينجح في اقتلاعنا من مدينتنا وسنحافظ عليها جيلا بعد جيل.

من جانبها، أدانت حركة "فتح" اقليم القدس، ما اعلنت عنه شرطة الاحتلال الاسرائيلي من مخطط لإنشاء خمسة مراكز في الاحياء الفلسطينية شرقي القدس.

وقال أمين سر الحركة في القدس عدنان غيث، إن انشاء مراكز شرطة لحكومة الاحتلال في مدينة القدس يهدف إلى تقطيع أوصالها وعزلها عن محيطها أكثر فأكثر، وتضييق الخناق والملاحقات بحق شعبنا الاعزل.

وأكد أن هذه الاجراءات بحق شعبنا لن تزيده إلا اصرارا على الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه مهما كانت التضحيات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد