حقوقي فلسطيني:لوائح اتهام عناصر خلية حماس تنفي مزاعم الاحتلال

107-TRIAL- رام الله / سوا / نفى مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش ما زعمه جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" من كشف خلية لحركة حماس كانت تخطط للانقلاب على السلطة في رام الله.
وقال الخفش، إن هذه المزاعم عبارة عن استهتار بعقول الأخرين. وأضاف: كيف لخلية مكونة من نحو 90 شخصاً وتمتلك 13 قطعة سلاح يمكن أن تنقلب على سلطة لديها الآلاف من عناصر الأمن.
وأوضح أن لوائح الاتهام الموجهة لبعض منهم، والتي تمكن من الاطلاع عليها قبل أشهر، تظهر أنهم اعتقلوا بسبب عملهم ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس ضد السلطة الفلسطينية.
وقال إن من بين المتهمين الأسير رياض ناصر من رام الله، والمعتقل منذ 29/12/2013، حيث وجهت له لائحة اتهام رئيسية، وهي تشكيل خلايا عسكرية ضد الاحتلال، والاتصال مع أشخاص وجس نبضهم، ومحاولة شراء سلاح وتلقي أموال للعمل ضد الاحتلال.
وأضاف الخفش أن نصف المتهمين من الأسرى معتقلون إداريا لدى سلطات الاحتلال. متسائلاً: هل يتم تحويل من يريد أن يقلب الحكم للاعتقال الإداري؟!
وأشار الخفش إلى أن هدف إسرائيل من نشر هذه المزاعم في الوقت الحالي، ضرب الوحدة الفلسطينية، وتقويض الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة .
وكانت سلطات الاحتلال، زعمت أنها كشفت خلية عسكرية تتبع لحركة حماس مكونة من ثلاثة وتسعين ناشطاً خططت لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وأنه عثر على أسلحة وراجمات قذائف بحوزتها.
وذكرت الإذاعة العبرية أن "جهاز الأمن العام - الشاباك" كشف النقاب الاثنين عن أنه تم إلقاء القبض على شبكة تتبع لحماس في (ايار /مايو) الماضي كانت تعمل في مدن الضفة الغربية وشرقي القدس زاعمة، أنها خططت لإسقاط حكم السلطة الفلسطينية والاستيلاء على الضفة الغربية عن طريق ارتكاب سلسلة عمليات ضد الاحتلال.
ووفقا لادعاءات الاحتلال فإن الخلية ترأسها رياض ناصر (38 عاما) من دير قديس غرب رام الله، وتم تجنيده في آذار (مارس) 2010 على يد صالح العاروري وهو أحد قادة حماس الذي غادر الضفة هو يقيم في تركيا حاليا، وأن الخلية اعتمدت على ما سماه الاحتلال بفرع حماس في الأردن برئاسة عودة ظهران من نشطاء الحركة في منطقة الزرقاء شرق العاصمة عمّان.
واشارت الاذاعة العبرية الى أنه تم ضبط بنادق من طراز "ام 16"ومسدسات وراجمات للقذائف، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ ستة الاف شيقل، وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب أريحا تم إعدادهما لتنفيذ عملية. وفقاً لادعاءات الاحتلال.
وزعمت انه اتضح خلال التحقيقات أن كبار المسؤولين بحركة حماس من ضمنهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل كانوا على علم بخطة الخلية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية (وفا)، مساء الاثنين أن الرئيس محمود عباس "أصدر تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس كانت تعد لانقلاب على السلطة الوطنية في الضفة الغربية، ومحاولة الحصول على البيانات والمعلومات الضرورية، حيث أن تداعيات ذلك على مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون في منتهى الخطورة، خاصة وأن الجهات الإسرائيلية نشرت قائمة بأسماء واعترافات إلى جانب مجموعة من الأسلحة تمت مصادرتها".
وأكد الرئيس، "أننا نمر في مرحلة عدوان على غزة، وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني فإن هذه المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله".
0
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد