باحثان من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية يدعوان للاهتمام ببرامج الدعم النفسي المستمر للأطفال الايتام

none

غزة / سوا / أوصى باحثان تربويان من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة بضرورة الاهتمام ببرامج الدعم النفسي المستمر للأطفال عامة وشريحة الايتام منهم خاصة عبر أنشطة نفسية وتربوية متنوعة وتلبي احتياجات ورغبات الأطفال النفسية والتربوية المتعددة.

جاء ذلك خلال بحث علمي محكم بعنوان "الاضطرابات السلوكية لدي الأطفال الأيتام من وجهة نظر المربين والمربيات في معهد الأمل للأيتام " نفذه كلا من الدكتور هشام غراب رئيس قسم العلوم التربوية والاستاذة شمس بنات نائب رئيس القسم ونشر في مجلة المشكاة للعلوم الانسانية والاجتماعية -الاردن -التابعة لجامعة العلوم الاسلامية العالمية.

وهدف البحث الي التعرف على الحالة السلوكية والاضرابات التي تواجه الأيتام من وجهة نظر المربين وعلاقتها ببعض المتغيرات التي تؤثر على الاطفال في معهد الأمل للأيتام.

وأوصي الباحثان بضرورة التركيز على الايتام الذكور في الأنشطة وعمل جلسات ارشادية للأطفال بين عمر 12-15 عام لتوجيههم حول اساليب التصرف السليم، وخفض مستوى الاضرابات السلوكية لديهم وتوفير الدعم النفسي، وان يراعي المربين والمربيات الفروق الفردية عند تقديم الخدمات وعمل دورات وورش عمل للعاملين في معهد الأمل للأيتام.

من جهته أوضح الدكتور هشام غراب أن البحث قام على استخدام المنهج الوصفي التحليلي واستخدم الاستبانة كأداة للدراسة، حيث وزعت عينة على المربين والمربيات لوصف الاضرابات لدي 62 طفل وطفلة في معهد الأمل للأيتام لتسهيل عملية البحث وتحقيق النتائج، وأضاف أن البحث هدف الي التعرف على مدي الاضرابات والعوائق السلوكية التي تواجه الأطفال من وجهة نظر المربين والمربيات.

وتوصل الباحثان خلال دراستهما إلى أن الدرجة التقديرية للأطفال الأيتام من وجهة نظر المربين والمربيات في معهد الامل للأيتام هي 67.1% وهي درجة متوسطة بين الجنسين من الأطفال، وأشار البحث الي أن الاضطرابات كانت بنسبة أعلى لجنس الذكور.

كما أوصى الباحثان بضرورة بضرورة التركيز على الايتام الذكور في الأنشطة والفعاليات والبرامج الارشادية التي من شانها ان تحد من مستوى الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال الايتام الذكور، داعين المؤسسات المختصة بالأيتام وفي مقدمتها معهد الامل لضرورة اختيار المتخصصين النفسيين والاجتماعيين ذوي الكفاءات العالية، وتوجيه المشرفين والمشرفات إلى مراعاة الجانب الوجداني في تربية الأيتام، وتكثيف الدورات التدريبية وورش العمل والندوات للعاملين في هذا المجال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد