الرويضي يدعو لكسر حاجز الصمت ازاء تصعيد إسرائيل وتجاوزاتها في الأقصى
القدس /سوا/ دعا ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين المحامي أحمد الرويضي إلى كسر حاجز الصمت والتحرك السريع إزاء تجاوز الاحتلال الإسرائيلي الوضع التاريخي القائم بمحاولاته فرض سيطرته على قبة الصخرة المشرفة واعتقال طاقم جهاز الإعمار الهاشمي وحراس المسجد الأقصى .
جاء ذلك خلال زيارة الرويضي لدائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك واجتماعه مع مجلس الأوقاف.
وبين أن المسجد الأقصى المبارك ورواده وحراسه وإدارة وموظفي الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف يواجهون تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام القليلة الماضية أبرزها ازدياد أعداد المقتحمين اليهود للأقصى والتغير الملحوظ لنوعية هذه الاقتحامات التي أصبحت يقودها حاخامات متطرفون، عدا عن زيادة وتيرة الاعتقالات والإبعادات والاعتداءات التي تطال حراس الأقصى وسقوط أي حصانة أو احترام لهم.
وأشار بشكل خاص إلى اعتقال عدد من المسؤولين في الأوقاف الإسلامية وجهاز الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى، والتي كان آخرها اعتقال مدير مشاريع الإعمار المهندس بسام الحلاق، وجميع أفراد سلك الإعمار.
وكان ذلك بحجة العمل داخل مسجد قبة الصخرة من دون استصدار تصريح ومن دون وجود مندوب من سلطة الآثار الإسرائيلية الأمر الذي يعني إطباق الاحتلال الإسرائيلي سلطته على الأقصى ليحل مكان سلطة الأوقاف الاسلامية، وإغلاق العديد من أجزاء المسجد الأقصى ومنها المصادرة الأخيرة لمبنى مطهرة باب الغوانمة.
كما استمع الرويضي من مسؤولي الأوقاف الإسلامية إلى ما حصل مؤخرا من تطورات خطيرة وغير مسبوقة كان آخرها "منع الأوقاف من إجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة داخل المسجد الأقصى إلا إذا أقدمت الأوقاف على أخذ موافقة سلطات الاحتلال"، وذلك في تحد صارخ للوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.
يذكر أن القوات الاسرائيلية دأبت مؤخرا على منع قوافل فلسطينيي عام48 من الوصول للمسجد بهدف عزل القدس والأقصى عن أسباب الصمود، وتبع ذلك منع دروس ومساطب العلم والاعتكاف وملاحقة روّاد وعمّار المسجد الأقصى وخاصة كبار السن منهم والمرضى بنية تفريغ المسجد من أهله وأصحابه في محاولة لتنفيذ مخططاتها.