السوداني يستنكر استهداف الإحتلال لمدارس القدس ويدعو إلى رفض الموازنة المشروطة

none

القدس / سوا /  استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني قرار حكومة الإحتلال الإسرائيلي بتحويل مبلغ 20 مليون شيقل لمدارس عربية في القدس، بعد موافقتها على استبدال المنهاج الفلسطيني" التوجيهي " بالإسرائيلي "البجروت" كشرط فرضته عليها وزارتي "المعارف، وشؤون القدس"، بالتعاون مع بلدية الاحتلال، للحصول على المنح اللازمة لأعمال الترميم، والتطوير في المدارس.

وشدّد السوداني في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، على أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع إستيطاني إحلالي كبير، يستهدف فيه الإحتلال مدينة القدس، وهويتها العربية، والإسلامية، وهذا الإجراء الخبيث بحق مدارسنا، وطلابنا في مدينة القدس، تتجاوز حدوده جودة المساقات، ونوعية التعليم، ومواكبة التطور كما يروج الإحتلال".

وأوضح أن "الإحتلال يستهدف بذلك الهوية، والعبث بعقول الطلاب، وسلخهم عن تاريخهم، وتاريخ المدينة المقدسة، وهويتها العربية"، مؤكدا "أن الإحتلال الإسرائلي يحاول توظيف كل ما بوسعه لهدم القطاع الثقافي، والتربوي في مدينة القدس، عبر التزوير، والحذف، والمحو، ويستهدف بسياسته هذه أكثر من 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطييني" .

كما حذر أهالي الطلبة المقدسيين ومدراء المدارس، والأساتذة، وكافة العاملين في المدارس المقدسية ومسؤولي القطاع التربوي بشقيه الحكومي والخاص من خطورة التجاوب أو الخضوع لسياسة الإحتلال وشروطه، واعتماد المنهاج الإسرائيلي كبديل للمنهاج الفلسطيني".

كما دعا إلى "ضرورة التصدي لهذا المشروع، الذي يستهدف مدارسنا، وعقول أبنائنا، وهويتنا، وعدم تصديق رواية الإحتلال بأن هناك اقبالاً شديداً من قبل المدارس والطلبة على المنهاج الإسرائيلي"، موضحا "أن عدد المدارس التي تعتمد هذا المنهاج في القدس لا يتجاوز العشرة، منذ إحتلال مدينة القدس عام 1967، ونسبة الطلاب العرب الذين تقدموا لإمتحان "البجروت" بدل التوجيهي لا يتجاوز 3% من نسبة طلاب الثانوية العامة في القدس".

 ودعا كافة المسؤولين في قطاع التربية والتعليم والثقافة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفوري لوقف سياسة الإحتلال التي تستهدف قطاع التعليم في القدس، وإلى عقد ندوات، وورش عمل عاجلة، لتوعية وإرشاد الأهالي من خطورة هذه السياسة، وعدم انجرارهم لما يروج له الإحتلال من أكاذيب، حول ايجابيات هذه السياسة، وذلك قبل فوات الأوان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد