غزة /سوا/ رعت وزارة الداخلية والأمن الوطني مساء اليوم الخميس غرب مدينة غزة صلحًا عشائريًا بين عائلتي أبو شعبان والعيسوي, إثر حادث سير مروري أدى إلى وفاة الحاج المرحوم صائب رجب أبو شعبان.

وحضر مهرجان الصلح النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر, ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم, والحاج أبو ناصر الكجك مستشار وزير الداخلية لشؤون العشائر، بالإضافة إلى عدد من نواب المجلس التشريعي ومخاتير العشائر والعائلات والفصائل, وقيادة أجهزة وزارة الداخلية, وأبناء عائلتي أبو شعبان والعيسوي.

وخلال كلمة له قال بحر: "نعيش لحظات الصلح والايمان والخير والكرم والعزة والافتخار بين أبناء هذا الشعب الذي قدم أبنائه في سبيل الله".

وأضاف: " قد كان من عائلة أبو شعبان الكرام موقفاً مشرفاً لحظة وقوع الحادث فكان منهم كل الخير والود والتسامح والعفو".

وشكر بحر عائلتي أبو شعبان والعيسوي لامتثالهما تطبيق شرع الله, مباركًا هذا العفو والتسامح من عائلة أبو شعبان.

ووجه بحر في ختام كلمته التحية إلي الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل إصلاح ذات البين وإنها الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

بدوره توجه الحاج أبو ناصر الكجك مستشار وزير الداخلية لشؤون العشائر بالشكر لعائلة العيسوي على ما أبدوه من تسامح وعفو منذ اللحظات الأولى للحادث.

وأوضح الكجك أن وزارة الداخلية بكافة قيادتها وأركانها تقف مع أبناء شعبها في السراء والضراء وهي دائماً جاهزة لإخماد نار الفتنة وتضميد الجراح.

وفي كلمة مقتضبة لعميد عائلة أبو شعبان أ. رجب أبو شعبان، حيث رحب بجميع من حضر من حكومة وعشائر وعوائل ومخاتير, قائلاً: "ايمانًا منا بقضاء الله وقدرة استقبلنا هذا الخبر ونعلن عفوًا التام لعائلة العيسوي من المتسبب بحادث وفاة المرحوم وحبيب العائلة "صائب أبوشعبان".

وتابع بقوله: "نتنازل عن كافة الحقوق المادية والمعنوية وذلك لتحقيق أمر الله عز وجل والعدالة والأمن لهذه البلاد ونعلن عن ارجاع "فراش العطوة" لعائلة العيسوي وعفواً عن الديه الشرعية ونحن رضينا بقضاء الله وقدره".

وشكرت عائلة العيسوي عائلة أبو شعبان على كرمهم بحسن العفو والصفح وتطبق شرع الله وفي الختام المهرجان تصافح أبناء العائلتين.