القدس /سوا/ أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الخميس، ممثل جمهورية سيريلانكا لدى فلسطين فوزان أنور على حقيقة الأوضاع في القدس.

وجاء ذلك في لقاء عقد في مقر المحافظ بمنطقة ضاحية البريد شمال القدس، حيث تناول التطورات على الأرض والوضع الصعب الذي تعيشه مدينة القدس جراء التصعيد الإسرائيلي، وجدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان.

ودعا الوزير خلال اللقاء إلى تنشيط حركة السياحة من جنوب وشرق آسيا إلى القدس وفلسطين واعمار المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يعزز من اسلامية هذه الأرض ويدحض الرويات الاسرائيلية ويكشف زيف ادعاءات الاحتلال.

وقال: "إن قوات الاحتلال تدفع بالمنطقة إلى الهاوية عبر انتهاكاتها السافرة لحرمات المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، واستخدام أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية، ناهيك عن الانتهاكات اللامحدودة للعبادات، ومنع المؤمنين والحجيج الاسلامي والمسيحي من الوصول الى أماكن عباداتهم في القدس".

وتطرق الحسيني إلى فرض القوانين العنصرية الإسرائيلية على أبناء شعبنا، التي من أبرزها قانون أملاك الغائبين، وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار تراخيص البناء.

وأشار إلى فقدان الأمل لدى الفلسطينيين وانسداد الأفق السياسي، ما دفعهم إلى التعبير عن غضبهم بهبة شعبية سلمية بعيدة عن مظاهر العنف، إلا أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة قابلت ذلك بإفراط في استخدام العنف وانتهاج سياسة ترهيبية طالت الحجر والبشر والشجر من اجل تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية.

ودعا الحسيني المجتمع الدولي إلى وقفة جدية، وإلى الكف عن سياسة غض الطرف عن الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني، والبدء بإجراءات عملية تدعم الحق الفلسطيني الثابت وغير القابل للتصرف، الذي اقرته الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194.