الاحتلال يرفع أحكامًا تتجاوز العام على أسيرين متهمين بإلقاء الحجارة
رام الله /سوا/ قال محامي نادي الأسير الفلسطيني أكرم سمارة اليوم الخميس، إن محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في "عوفر"، قررت رفع الأحكام الصادرة بحق الأسيرين يعقوب أبو هشهش، وزكريا غطاشة، المعتقلين بذريعة إلقاء الحجارة، لمدة (20) شهرا و(18) شهرا، بدلا من (10) أشهر و(11) شهرا، وذلك كما قررت محكمة الدرجة الأولى في حينه.
وبين المحامي سمارة، في بيان لنادي الأسير، أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المحاكم العسكرية التي تصدر فيها أحكاما تصل إلى هذا الحد بسبب تهمة واحدة تتعلق بإلقاء الحجارة.
وتعقيبا على ذلك، اعتبر سمارة أن هذا القرار هو تمهيد لتطبيق القرار المتعلق برفع أحكام التهم المتعلقة بإلقاء الحجارة الذي وقع عليه القائد العسكري لجيش الاحتلال في تاريخ 12 نيسان / أبريل 2016، وفيه قرر أن يكون الحد الأدنى للحكم الذي يصدره القاضي على المتهمين بشأن إلقاء الحجارة هو عامان.
وأعرب عدد من المحامين المدافعين عن الأسرى في محكمة "عوفر" عن استهجانهم لهذه الأحكام العالية، التي لم تشهدها المحاكم في السابق، حيث كانت أقسى الأحكام في مثل هذه التهم سبعة أشهر.
إلى هذا، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس ردا على القرار، إن هذا القرار يُمثل خطورة بالغة على الآلاف من أطفال فلسطين، الأمر الذي يدفعنا لمعاودة مناشدة الحركة الوطنية الفلسطينية والفصائل لاتخاذ قرار وطني استراتيجي بمقاطعة محاكم الاحتلال، باعتبارها ذراعا لجيش الاحتلال لقمع وقهر الشعب الفلسطيني.
وتابع فارس، "آن الأوان أن نتخذ قرارا نتوقف بموجبه بأن نكون شركاء في هذه المهزلة المسماة المحكمة العسكرية".