رام الله /سوا/أكد وزير الثقافة إيهاب بسيسو، أن انطلاق مهرجان ليالي مقدسية 2016 بنسخته السابعة، وما يشمله من فعاليات ثقافية فلسطينية، هو رسالة صمود ثقافي ووطني، ومواجهة للاحتلال الذي يسعى الى تزييف وتفتيت الرواية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام في رام الله اليوم الأربعاء، للإعلان عن انطلاق مهرجان ليالي الصيف المقدسية، تحدث فيه وزير الثقافة إيهاب بسيسو، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ورئيس مركز المنتدى الثقافي حسام الشيخ.

وبين بسيسو أن توقيع وزارة الثقافة للشراكة مع شؤون محافظة القدس ومركز المنتدى الثقافي، لإقامة ودعم مهرجان ليالي الصيف، يأتي في سياق الدور الوطني للثقافة، وما تمثله من رسالة صمود وبقاء.

وأضاف بسيسو: المهرجان أثبت في الأعوام الماضية نجاحه، والنتيجة التي نريدها جميعا هي تحقيق الصمود الثقافي، والذي بدوره جزء من الصمود الوطني، واستقطاب الفعاليات الثقافية والمثقفين الى المهرجانات الثقافية في كافة محافظات الوطن، وتحديدا ما له علاقة بالقدس، وما يمثله ذلك من ضرورة وطنية، داعيا الى تفعيل الشراكة ما بين وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وضرورة أن يكون لها قوة أكبر على أرض الميدان، ورسم سياسة ثقافية ووطنية استراتيجية تعمل على توسيع قاعدة الفعاليات وحجمها.

وتحدث بسيسو عن التوأمة الثقافية التي وقعها مع وزيرة الثقافة التونسي، بين القدس وصفاقس عاصمة الثقافة العربية لعام 2016، وتشمل عدة فعاليات، أهمها تصوير مشترك يحكي الحياة في المدينتين، وينقل القدس إلى الفضاء العربي من خلال الفعل الثقافي، إضافة الى برنامج فعاليات مشترك تم الاتفاق عليه قبل عدة أيام مع وزير الثقافة الأردني، خاصة أن العاصمة عمّان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017.

بدوره، قال الحسيني إن القدس تشع على المنطقة العربية ثقافة، لكن الحروب والنكبات التي تعرضت لها جعلت صوت الثقافة يهوي قليلا، لكن الجذور والبذرة موجودة، وفلسطين فريدة في ثقافتها.

وأضاف: مهجران ليالي الصيف المقدسية ليس الوحيد، لكن له حضوره المميز وحلته المتجددة، وأن المهرجان وغيره من الفعاليات الثقافية تعمل على تقطيع أوصال جدار الفصل العنصري بالثقافة، فثقافة الاحتلال هي إسمنت وحصار لا يفكر، بينما ثقافتنا هي تراث وشعر وموسيقى وفرح.

وبين منظم المهرجان ورئيس مركز المنتدى الثقافي، حسام الشيخ، أن فعاليات ليالي الصيف المقدسية، ستنطلق يوم غد الخميس، على السابعة والنصف مساء، في قرية بير نبالا، حيث اختيرت منطقة شمال غرب القدس عنوان المهرجان لهذا العام، بسبب ما تعانيه من الجدار.

وأضاف أن المهرجان ضم الجغرافيا الفلسطينية بأكملها، حيث حفل الافتتاح للمهرجان سيشهد حضور الفنانة الفلسطينية ميرال عياد، والفنان التشكيلي القادم من غزة محمد الديري، وفرقة العودة من يافا الناصرة، واليوم الثاني سيشمل عددا من الفعاليات الشعرية، وتحييه فرقة فنونيات للفلكلور، والفنانة القادمة من الجليل بوران أبو سعدة. واليوم الثالث سيكون مخصصا للأطفال، بحضور العم روني من الناصرة، وفرقة مهند، إضافة الى عرض منتوجات فلسطينية نسوية.

يشار إلى أن مهرجان ليالي الصيف المقدسية، ينظم للعام السابع على التوالي، ويستمر من الرابع إلى السادس من آب الجاري.