ترقب وقلق وتشاؤم مع قرب انتهاء التهدئة

242-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد / يعيش الشارع الفلسطيني في قطاع غزة تحديداً حالة ترقب وانتظار لما ستؤول اليه نتائج المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان ويرفع الحصار ويستجيب للمطالب الإنسانية المشروعة للفلسطينيين برعاية مصرية.
ولم يخف الشارع قلقه وتخوفه من نتائج المفاوضات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة التهدئة المؤقتة التي توصل إليها الطرفان قبل خمسة ايام تقريبا.
ومع قرب وصول عقارب الساعة الى الثانية عشرة من منتصف الليلة وهو موعد انتهاء تهدئة الخمسة أيام يطرح المواطنون العديد من التساؤلات والمخاوف المشروعة حول امكانية التوصل الى اتفاق من عدمه وما هي السيناريوهات القادمة في حال لم يتم التوصل الى اتفاق.
واياً كانت نتائج المباحثات فلا يعول الشارع كثيراً على المفاوضات سيما في ظل التصريحات السلبية والمتشاؤومة الصادرة عن مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين حول امكانية التوصل الى اتفاق. ورغم القسوة وشدة العدوان إلا أن الشارع يفضل العودة إلى مربع المقاومة على القبول بأقل من المطالب الفلسطينية المعروفة، كما يقول الشاب علاء ابو ناجي.
وطالب ابو ناجي الوفد بالانسحاب وعدم تمديد التهدئة والعودة إلى مربع المفاوضات اذا لم تستجب اسرائيل لكل المطالب.
وقال إنه لا يعقل بعد أكثر من ألفي شهيد وعشرات آلاف الجرحى والنازحين ان يقبل الوفد بأقل من المطالب المشروعة.
فيما تلوم سناء ابو حمدان وهي طالبة جامعية الوفد لمواصلته المفاوضات رغم مرور أكثر من أسبوعين دون أن تستجيب اسرائيل للمطالب، داعية الوفد الى الانسحاب والعودة إلى مربع المقاومة.
وترى أبو حمدان بالمفاوضات بالمضيعة للوقت وزيادة لمعاناة المتضررين من العدوان، متسائلة عن المدى الزمني الذي يحتاجه المفاوضون لانهاء مفاوضاتهم والتوصل إلى اتفاق؟
فيما يشير المواطن نائل أبو زهرة إلى أن المفاوضات ادخلته في حالة من التوتر والخوف أكثر مما تسببت به الحرب العسكرية.
وطالب الوفد باخراج المواطنين من حالة اللاحرب واللاسلم المرهقة نفسياً، مبيناً أن الضريبة التي يدفعها المواطن خلال هذه الفترة اكبر من تلك التي دفعها خلال الحرب.
ولا تلوح في الافق القريب بوادر للتوصل الى اتفاق في ظل استمرار تراجع اسرائيل عن مواقفها السابقة واشتراطها بنزع سلاح المقاومة وعدم قبولها بالمطالب الفلسطينية المشروعة.
ويتوقع ان تفرض القاهرة الراعي للمفاوضات تهدئة جديدة قد تتجاوز الخمسة ايام لتعطي فرصة اطول للتوصل الى اتفاق يبدو بعيد المنال في ظل تحرر اسرائيل من الضغط العسكري والنفسي التي سببته الحرب وخصوصاً تساقط الصواريخ على معظم بلداتها وتكبد قواتها العسكرية خسائر بشرية جسيمة وهزيمتها على تخوم غزة على يد المقاومة الفلسطينية.
286
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد