"مدى": انتهاكات دموية بحق الإعلاميين الفلسطينيين الشهر الماضي

115-TRIAL- رام الله / سوا / رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر تموز 2014 رقما قياسيا من الجرائم والانتهاكات بالغة الخطورة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين وحرية الاعلام في فلسطين تركزت معظمها وأشدها عنفا وخطورة في قطاع غزة .
وقال موسى الريماوي مدير عام المركز ان شهر تموز 2014 سيُخلدُ في ذاكرة الصحافة والصحفيين الفلسطينيين كأشد الشهور قسوة ودموية حتى تاريخه، "حيث فقدنا تسعة من زملائنا بالإضافة الى ناشطة اعلامية (نجلاء الحاج)، وما لبث عددهم ان ارتفع الى 15 حتى 13 آب، حيث استشهد ستة صحافيين آخرين على أيدي قوات الاحتلال خلال عدوانها الهمجي على قطاع غزة، الامر الذي يشكل أشد ضربة تتعرض لها الصحافة وحرية الاعلام في فلسطين.
وأضاف "لقد ترافق مقتل هؤلاء الصحفيين على ايدي قوات الاحتلال مع تدمير منازل 16 صحافيا آخرين، وقصف وتدمير واستهداف 8 مؤسسات اعلامية ومهاجمة واختراق بث 7 محطات اذاعية وتلفزيونية ومواقع الكترونية، وسلسلة واسعة من الاعتداءات التي طالت عشرات آخرين من الصحافيين ووسائل الاعلام في قطاع غزة والضفة ارتكبها جيش الاحتلال خلال ايام الحرب الواسعة التي شنها على قطاع غزة في الثامن من تموز 2014.
ورصد مركز مدى ما مجموعه 76 جريمة وانتهاكا للحريات الاعلامية في قطاع غزة والضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية خلال شهر تموز 2014، منها 73 انتهاكا ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال ومستوطنيه.
الانتهاكات الاسرائيلية
الاعتداءات الجسدية/ الشهداء:
قتلت قوات الاحتلال خلال 35 يوما من عدوانها على قطاع غزة 15 صحافيا وعاملا في الاعلام، تسعة منهم وناشطة اعلامية خلال شهر تموز، وستة في آب.
واستشهد جميع هؤلاء الصحفيين بينما كانوا في اماكن يفترض ان تكون آمنة للمدنيين، حيث استشهد بعضهم داخل منازلهم او اثناء تغطيتهم لنتائج عمليات الجيش في اماكن وأحياء سكنية، بينما قتل اخرون في عمليات استهداف مباشرة كما حدث مثلا مع السائق في شركة ميديا حامد عبد الله شهاب الذي تم قصف السيارة التي تحمل شارة الصحافة وهو يقودها، وكذلك والصحفي حمادة خالد مقاط الذي استشهد جراء صاروخ اصابه بينما كان يسير في الشارع، والمعلق الرياضي في تلفزيون فلسطين عاهد زقوت الذي استشهد جراء قصف منزله.
الانتهاكات الفلسطينية:
تم خلال شهر تموز رصد ثلاثة انتهاكات للحريات الاعلامية ولحرية الرأي والتعبير ارتكبتها جهات فلسطينية، بسبب كتابات على الفيسبوك وبالعمل الصحفي، كان ابرزها ما تعرض له طاقم قناة "فلسطين اليوم" في جنين، حيث تم ايقاف الطاقم من قبل عناصر أمن وشرطة فلسطينيين اثناء تغطية الطاقم احداثا في المحافظة، الامر الذي تلاه ملاحقة الطاقم وتهديده والاعتداء على المنتج في قناة "فلسطين اليوم" مجاهد السعدي بعد استدعائه الى مقر الامن الوقائي، واحتجاز المصورين ربيع المنير ومراد عمر.
كما استدعى جهاز المخابرات مهندس الصوت في " راية اف ام" تامر الكحلة، ومراسل موقع أصداء قتيبه صالح سالم، حيث تم التحقيق معهما على خلفيات كتابات لهما على الفيس بوك. 3
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد