مفاوضات اللحظة الأخيرة: اسرائيل تعيدها للمربع الأول

2-TRIAL- غزة / القاهرة / سوا /  استؤنفت في القاهرة، فجر اليوم الاثنين، المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، التي تعقد برعاية مصرية، من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، موسى أبو مرزوق ، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض المبادرة المصرية وأعاد المفاوضات إلى مربعها الأول.
وكتب أبو مرزوق في صفحته على "الفيسبوك"، إن نتنياهو بات أسيرا للتناقضات الداخلية، كونه خسر العدوان بشقيه الجوي والبري، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني أنهى مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي اليوم بالراعي المصري.
وفي سياق متصل، نوه أبو مرزوق إلى أنه تبقى من التهدئة المتفق عليها 24 ساعة، متابعا "قد لا تجدد لمرة ثالثة، ولن يتنازل الوفد عن أي من حقوق شعبنا".
بدوره قال قيس عبد الكريم عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إن اجتماع الوفد مع الجانب المصري مساء الأحد "لم يصل إلى نتائج حاسمة" بشأن المفاوضات للوصول إلى هدنة دائمة في غزة.
وأرجع عبد الكريم سبب ذلك إلى "تعديلات الجانب الإسرائيلي على الورقة المصرية والتي تشمل مقترحات لوقف إطلاق النار بشكل نهائي".
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية عقب انتهاء لقاء الوفد الفلسطيني مع الجانب المصري، مساء الأحد، أضاف عبد الكريم "اجتماعنا مع الجانب المصري دائماً يكون إيجابياً لكن اليوم لم يكن هناك نتائج حاسمة، وذلك بسبب التعديلات الإسرائيلية على الورقة المصري، وهي تعديلات سيئة وسلبية وغير مقبولة للجانب الفلسطيني.
وحول سبب وصف التعديلات بأنها سيئة أوضح مضيفا "السبب في ذلك هو التركيز على مطلب إسرائيل السابق، وهو نزع سلاح المقاومة".
ورداً على سؤال ما إذا كان هناك أسباب أخرى شملتها التعديلات أدت إلى عدم قبول الجانب الفلسطيني بها قال عضو الوفد الفلسطيني "حديثهم عن نزع سلاح المقاومة، كافياً لئن تكون تعديلات غير مقبولة".
وبشأن ما إذا كان الجانب المصري طرح اليوم تمديد الهدنة المقرر أن تنتهي نهاية اليوم الإثنين قال عبد الكريم: "ليس هناك قضية من هذا النوع تم طرحها اليوم".
والتقى الوفد الفلسطيني مساء امس مع المسؤولين المصريين في اجتماع استغرق قرابة الساعتين والنصف من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق عضو الوفد الفلسطيني، فإنه المناقشات ما تزال مستمرة، وإنه من المقرر عقد اجتماعات أخرى، مع الجانب المصري لاستكمال المفاوضات.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر رفع درجة التأهب في أجهزة الاستخبارات تحسبا لإمكانية تجدد  القصف، مضيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية عملت على مدى الأسابيع الماضية على إعادة بناء بنك الأهداف في قطاع غزة.
يشار إلى أن فشل جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد مع فصائل المقاومة الفلسطينية ليس تقديرا إسرائيليا بل هو قرار بعدم الاستجابة لمطالب فصائل المقاومة التي تلخص برفع الحصار عن قطاع غزة. 21
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد