غزة /سوا/ أكد ممثلو منظمات أهلية وحقوقية، ضرورة الإسراع في تنظيم حملات الضغط لضمان إجراء انتخابات الهيئات المحلية، وتوفير الأجواء المناسبة لإجرائها، والبدء في حملات توعية الناخبين بالقضايا المتعلقة بالانتخابات، وتنسيق الجهود من أجل الرقابة عليها، وتدريب وتأهيل المراقبين عليها.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية في غزة، بمشاركة ممثلي منظمات أهلية وحقوقية اليوم الأحد، لمناقشة دور المنظمات الأهلية في إجراء انتخابات المجالس المحلية التي ستعقد في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، ضمن فعاليات مشروع "تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي كلمته، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، على دور منظمات العمل الأهلي في التحضير للانتخابات والمشاركة فيها والرقابة عليها، مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار رؤية الشبكة تجاه تمكين المنظمات الأهلية وتعزيز دورها في الانتخابات وحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساءلة المجتمعية .

وأشار الشوا إلى أن هناك قرابة مائة ألف مواطن غزي لم يشاركوا بأي انتخابات، حيث حرم الانقسام هذه الشريحة المهمة من المجتمع الفلسطيني من المشاركة بالانتخابات وإبداء أصواتهم من خلال صندوق الانتخابات.

 كما نوه إلى أن الشبكة أصدرت عريضة وقعتها أكثر من مائة وعشرون منظمة أهلية للمطالبة بإجراء انتخابات المجالس المحلية في فلسطين، وطالبت بإزالة أية معيقات تحول دون إجرائها، على طريق تحقيق وحدة الوطن سياسياً وقانونياً وجغرافياً، مؤكدا أن نجاح انتخابات المجالس المحلية سيشكل واقعاً أفضل للجميع، وسيعزز تحقيق المصالحة الوطنية.

بدوره، تحدث المدير الإقليمي لمكتب لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة جميل الخالدي، عن أهم التحضيرات الخاصة بالعملية الانتخابية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة النشر والاعتراض، وأن العملية تسير في الاتجاه الصحيح، حيث تم الانتهاء من مرحلة التسجيل الأربعاء الماضي، وسيتم الخروج بالسجل النهائي.

وبيّن الخالدي أن الانتخابات ستسبقها حملات توعية للمواطنين بأهمية هذه الانتخابات من خلال الإذاعات والتلفزيون والبوسترات ولقاءات مباشرة مع المواطنين، مشدداً على أهمية دور الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني بالعمل على توعية الناس والتأكيد على حقهم في المشاركة بالانتخابات.

وأكد جهوزية لجنة الانتخابات المركزية لإجراء الانتخابات المحلية في موعدها، كما أن اللجنة جاهزة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، موضحاً أن مراكز الاقتراع التي بلغ عددها 285 مركزا في قطاع غزة، يتم تقييمها أولاً بأول من حيث مواءمتها للأشخاص ذوي الإعاقة.

وشدد الخالدي على أهمية دور المنظمات الاهلية في توعية الناخبين والرقابة على الانتخابات، مشيراً إلى أن العريضة التي طالبت فيها بإجراء انتخابات المجالس المحلية في الأرض الفلسطينية، دفعت باتجاه إعلان تنفيذ الانتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ودعا المؤسسات الأهلية إلى التسجيل كمراقبين على الانتخابات.

وأشار إلى ضرورة التزام الجميع بالضوابط الأخلاقية والأدبية وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام للتشهير، داعياً جميع الهيئات الحزبية لاستخدام المواقع الالكترونية والاجتماعية بطريقة إيجابية.

من جهتهم، طالب المشاركون في الورشة بضرورة دعم فئة الشباب والنساء ومشاركتهم الفاعلة في الانتخابات، ودعم القوائم التي تعزز من وجود ودور المرأة والشباب، كما دعوا إلى ضرورة تنظيم ورش عمل تدريبية للمؤسسات المشاركة بدور مراقب.