غزة /سوا/عقد اتحاد لجان العمل الزراعي في مقره بغزة ورشة عمل استضاف فيها ممثلي 12 تجمعًا من التجمعات البدوية الرعوية في القطاع.

وتأتي هذه الورشة في إطار "مشروع حوكمة الامن الغذائي لمجموعات الرعاة البدو" الممول من قبل الاتحاد الاوروبي والمنفذ من قبل اوكسفام بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة.

وقد ناقش الاجتماع استمرار دور لجان مربي الاغنام والماعز كممثلين لتجمعاتهم بعد انتهاء المشروع الذي اصبح في طوره النهائي.

وضمت الورشة ممثلين عن اتحاد لجان العمل الزراعي وهم المهندس محمد البكري مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة والمهندسة سهير شعث منسقة المشروع وسعد الدين زيادة مسؤول اللجان الزراعية في الاتحاد والطبيب البيطري محمد عابد، إضافة الى السيدة زينب الشلالفه ممثلة عن مؤسسة اوكسفام.

وافتتحت المهندسة سهير شعث الورشة بعرض سريع "لمشروع حوكمة الأمن الغذائي لمجموعات الرعاة البدو" مؤكدة على أهمية هذا المشروع في تشكيل لجان لمربي الاغنام والماعز في تجمعاتهم، وبناء قدراتهم لتمثيل تجمعاتهم.

ورحب البكري بممثلي التجمعات البدوية الرعوية في قطاع غزة، مشددا على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تمثل النواة الأساسية في عمل الاتحاد من خلال فهم طبيعة المشكلات التي تواجههم وأبرز المعيقات، مؤكدا على بقاء الاتحاد داعما لهم في كل المجالات التي تساعدهم على التغلب على مشكلاتهم.

من جانبها تحدثت زينب الشلالفه الممثلة عن مؤسسة اوكسفام والقادمة من الضفة الغربية عن الشراكة العميقة ما بين الاتحاد واوكسفام، والتي تخلق جوا من التناغم في العمل خاصة نتيجة لثقة التجمعات بالاتحاد، والذي يؤدي الى اتمامه بالشكل المطلوب، من خلال وضع اليد على جذور المشكلات، الامر الذي يساعد في إيجاد حلول تتناسب مع طبيعتها وقابلة للتطبيق على الأرض.

وفي ذات السياق قدم الطبيب البيطري محمد عابد شرحا سريعا لأبرز التحديات التي تواجه مربي الأغنام والتجمعات الرعوية، ومن أبرز هذه المشاكل تضرر قطاع المجترات الصغيرة نتيجة العدوان المتكرر على قطاع غزة، وتقليص الدعم في السنوات الاخيرة، وانتشار الاوبئة خاصة المسببة لإجهاض الاغنام والماعز.

واشار الى أهمية علاج هذه الاوبئة بالطريقة السليمة كي لا تتفاقم المشكلة وتحدث خسائر كبيرة لدى المربين.

من جهته تحدث سعد الدين زيادة مسؤول اللجان الزراعية في قطاع غزة، عن أهمية توحيد الجهود لخلق واقع مختلف عن الواقع الحالي من خلال العمل على تفعيل جسم نقابي او تجمع يضم كافة مربي الأغنام والماعز في القطاع، من أجل أن يكون لهم صوتا مسموعا لدى صانعي القرار.

وقدم العديد من ممثلي التجمعات البدوية الرعوية مداخلات في صلب الحديث عن المعيقات والتحديات التي تواجههم، والتي تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في اطلاق النار المستمر من قبل قوات الاحتلال عليهم اثناء عملهم، إضافة الى تعمد رش طائرات المبيدات الاحتلالية سمومها باتجاه الأعشاب التي يعتمد عليها الرعاة في اطعام اغنامهم، إضافة الى الارتفاع الرهيب في أسعار الاعلاف في القطاع.

ختاما تقرر استمرار لجان مربي الاغنام والماعز التي شكلها المشروع مع الاتحاد الزراعي كجزء من لجانه الدائمة، كما تقرر عقد اجتماعات مع بعض المؤسسات العاملة في قطاع الثروة الحيوانية لمناقشة قضايا طرحها المربين خلال المشروع.