العراق: بدء عملية "تحرير" جزيرة الخالدية بالانبار
الرمادي /سوا/ أعلن قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء الركن إسماعيل المحلاوي السبت عن انطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على جزيرة الخالدية الواقعة على مسافة 23 كيلومترا الى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منذ منتصف عام 2014.
وقال المحلاوي إن "الجيش وشرطة محافظة الأنبار والشرطة الاتحادية والحشد العشائري من أبناء الأنبار بدأوا العملية السبت تحت غطاء جوي يوفره التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية والطيران المروحي للجيش العراقي".
من جانب آخر كشف مصدر أمني في قيادة شرطة الأنبار عن وصول 5000 مسلح ينتمون لمنظمة بدر وعصائب أهل الحق وقوات علي الأكبر وهي فصائل شيعية منضوية تحت مظلة "الحشد الشعبي" إلى مناطق البوذياب والبوعيثه والحامضية شمال وشمال شرق الرمادي والتي تسيطر عليها القوات الأمنية، مجهزين بأسلحة ثقيلة من مدافع وراجمات صواريخ.
وأضاف المصدر أن "مسلحي الحشد الشعبي طلبوا من فوج تابع للحشد العشائري في الحامضية يضم 300 مقاتل من أبناء عشائر الأنبار مغادرة المنطقة وتسليمها لهم".
وتابع المصدر أن الفوج العشائري انسحب إلى داخل مدينة الرمادي بعد قيام الحشد الشعبي باعتقال سبعة من عناصره وحرق إحدى حواجزه الأمنية، فصدرت له الأوامر بالانسحاب لتفادي المواجهة مع عناصر الحشد الشعبي".
مؤكدا على " قيام قوات الجيش بتسهيل دخول مسلحي الحشد الشعبي الى مناطق جزيرة الرمادي والخالديه للمشاركه بعملية استعادة السيطرة عليها على الرغم من وجود اعتراضات على تواجد الحشد الشعبي في مدينة الرمادي".
في غضون ذلك، وعلى الصعيد السياسي، منع زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر اتباعه من التظاهر لمدة 30 يوما بسبب ما وصفه الصدر في بيان له اليوم السبت تلقت بي بي سي نسخة منه بـ " تراجع حدة الاصلاح بعض الشيء ".
وجاء في البيان ان هذا التراجع جاء نتيجة "الاشكالات التي بثتها واشاعتها الالسن المحشدة والفاسدة واعلام المحشدين بين المصلحين" حول "احتكار الصدريين للتظاهرات الاصلاحية" وعدم مشاركة البعض في تلك التظاهرات بسبب وجود التيار الصدري فيها، فضلا عن "عدم اصلاح التيار الصدري لسياسييه واتباعه".
وتحدى الصدر في بيانه "من يرون انفسهم مصلحين" بالتظاهر خلال مدة الثلاثين يوم "إن استطاعوا" طبقا لما جاء في البيان .