مفوض "أونروا": إسرائيل قصفت مراكز إيواء رغم علمها باكتظاظها بالنازحين

154-TRIAL- غزة / سوا / قال بيير كراهينبول، المُفوض العام لوكالة الأمم المتحدة، لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن إسرائيل قصفت مدارسا مكتظة بالنازحين الفارين من منازلهم، خلال هجومها الأخير على غزة، رغم علمها أنها "محمية من الأمم المتحدة، وأنها تأوي آلاف المدنيين المتكدسين".
وأضاف كراهينبول، في تصريحات للصحفيين خلال تفقده لمدراس الوكالة التي تأوي آلاف النازحين في مدينة رفح، جنوب القطاع: " ما حدث (قصف إسرائيل للمدراس) يفترض أنه لم يحدث، لأنها مدارس تابعة للأمم المتحدة ومحمية، وإسرائيل تعرف مكانها جيدًا، وكذلك هي تأوي آلاف النازحين المُتكدسين، الذين تركوا بيوتهم التي تدمرت وتعرضت للقصف".
وكان الجيش الإسرائيلي، قصف منذ بداية عملية "الجرف الصامد" الممتدة منذ السابع من يوليو/ تموز الماضي، ثلاثة مراكز إيواء تابعة لوكالة "أونروا"، ما أدى لاستشهاد 41 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وأضاف كراهينبول: " سنركّز بشكل حثيث خلال المرحلة المقبلة، على إعادة الناس لبيوتهم، وترميم وتأهيل ما تم تدميره خلال الحرب".
وأوضح كذلك، أنه سيزور منازل موظفين في وكالة (أونروا) قتلوا، أو جرحوا خلال عملهم في الحرب، مضيفا: "كثير منهم غامر بحياته وبقى على رأس عمله".
وقال كراهينبول: "هذه المدارس يفترض أنها للتعليم وللطلاب فقط، لكن بسبب الكارثة التي مر بها السكان اضطررنا لفتحها، لاستيعاب الكم الكبير من النازحين، ونعلم أنها غير كافية، لكن عملنا ما بوسعنا لاستيعابهم وتوفير حياة كريمة لهم، حتى توفير مساكن بديلة عن منزالهم التي تدمرت ونزحوا منها".
وأضاف: "سنستمر بعملنا وتقديمنا للمساعدات حتى تنتهي معاناة هؤلاء النازحين".
وزار كراهينبول، مدرسة "ذكور رفح" الإعدادية، التي تعرضت للقصف خلال الحرب، ما أدى لمقتل وجرح العشرات، واستمع لشهادات النازحين، حول ما جرى في ذلك اليوم.
وتعرضت هذه المدرسة للقصف يوم 3 أغسطس/ آب الجاري، وقتل جراء ذلك 10 فلسطينيين، وأصيب العشرات. 268
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد