صحيفة: الجهاد الاسلامي يميل نحو رفض المشاركة في الانتخابات المحلية

الجهاد الاسلامي

غزة / سوا /  بالرغم من إعلان غالبية الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح و حماس ، قرار المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، إلا إن حركة الجهاد الإسلامي لا تزال حتى اللحظة تدرس قرار المشاركة من عدمه، في ظل معلومات تشير إلى أن الرأي الراجح لدى الحركة يميل إلى رفض الدخول في هذه الانتخابات، على غرار موقف الحركة السابق في الانتخابات البلدية والتشريعية.


وأكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة القدس العربي أن الحركة لا تزال تدرس المشاركة من عدمها في الانتخابات البلدية المقررة يوم الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقال إنهم لم ينتهوا حتى اللحظة من دراسة ملف الانتخابات البلدية، وطريقة المشاركة فيها، وإن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت.


وحول ما تردد عن موافقة الحركة على النزول ضمن قوائم مشتركة مع حماس في كافة أنحاء قطاع غزة، نفى ذلك وقال إن الحركة لم تقرر بعد المشاركة، حتى توافق على الدخول في قوائم مشتركة. وأضاف أن ما يتردد «غير صحيح.»


وسألت الصحيفة المسؤول عن عملية تسجيل عناصر أعضاء الحركة، في ظل دعوات حركتي فتح وحماس العلنية لعناصرها بالتوجه لمراكز التسجيل، من أجل تحديث سجلات الناخبين، فأشار إلى أن الحركة أصدرت «تعميما داخليا» على عناصرها، طالبهم بالتسجيل في سجلات الناخبين، مشيرا إلى أن نسبة التسجيل كما تؤكد لجنة الانتخابات وصلت إلى نحو 90%. وأكد أن التسجيل «حق لكل مواطن» وأنه جاء في ظل دراسة الحركة لموضوع المشاركة في الانتخابات من عدمه، وكذلك فرق بين التسجيل والمشاركة.


وحول كيفية المشاركة حال قررت حركة الجهاد خوض الانتخابات، أشار إلى أن ما يحكم الحركة هو «تحقيق المصلحة العامة».

وأضاف «هذا المبدأ هو الذي يحكم توجه الحركة في هذه الانتخابات»، مؤكدا حرصها «على أن تكون هناك خدمة أفضل للمواطنين بعيدا عن المصالح الحزبية».


واستبعد حال قررت الحركة المشاركة الدفع بقيادات تنظيمية لرئاسة قوائمها في الانتخابات. وعاد وأكد أن قرار المشاركة من عدمه، لا يزال قيد الدراسة في أرقة قيادة حركة الجهاد الإسلامي.


واستفسرت الصحيفة بشكل أكبر عما يدور في أروقة الحركة، وأكد مقربون من الجهاد أن التوجه السائد والرأي الأقوى حتى اللحظة، يميل إلى رفض المشاركة. وارجعوا ذلك إلى «حدة التنافس بين فتح وحماس»، مشيرين إلى أن حركة الجهاد لا تريد أن تدخل في أي عملية استقطاب، في ظل التنافس الشديد، وأن هناك قلقا لدى الحركة من نتائج الانتخابات البلدية المقبلة، في ظل «جو التنافس»الذي يتوقع أن يشهد سخونة قوية.


يشار إلى أن حركتي فتح وحماس، أعلنتا وباقي الفصائل الفلسطينية المشاركة في الانتخابات البلدية، وأكدتا أنهما ستدفعان بـ «كفاءات» للمشاركة في هذه الانتخابات. وطالبت الحركتان في وقت سابق عناصرها بالتوجه لمراكز التسجيل للتأكد من وجود أسمائهم في سجلات الناخبين.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد