المدني: تهديدات ليبرمان رسالة تخويف للإسرائيليين من حوار السلام

محمد المدني

رام الله /سوا/ أكد رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، استمرار اللجنة بالحوار مع المجتمع الاسرائيلي، رغم تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ولتحرير الشعب الإسرائيلي من عقدة الأمن والخوف التي يأخذونها لإبعاده عن منطق السلام.

وقال المدني في حديث لإذاعة موطني اليوم الأربعاء: "يهدد ليبرمان بملفات أمنية لديه، ردا على توجهنا للقضاء والمحاكم".

وأضاف: "نحن ملتزمون بعملية السلام، أما إذا قصد ليبرمان في تهديداته الأوضاع ما قبل أوسلو، فنحن وإياهم كنا في حالة حرب، مذكّرا بأن الاحتلال ما زال يقتل يوميا".

وتوجه المدني إلى المجتمع الإسرائيلي، قائلا: "يجب أن يعلموا أن المصلحة العليا والمثلى لأبنائهم وأحفادهم بالمستقبل هو السلام وقيام دولتين، فلسطين وإسرائيل".

وأعرب عن اعتقاده بانتصار تيار السلام على منطق التطرف والاستيطان، ومعتبرًا تهديدات ليبرمان بمثابة تخبط داخل إسرائيل.

ورأى المدني أن تهديدات ليبرمان رسالة تهديد للشعب الإسرائيلي، الذي بدأ يدرك أبعاد التطرف وسياسة الاحتلال والاستيطان على مستقبله، وغايات سياسة التحريض والتخويف من السلام.

وقال للإسرائيليين: "تصور حكومتهم السلام معنا كنقيض لمصالح الإسرائيليين"،  وأعرب عن تفاؤله بتحرر هذه الأصوات التي قال إنها كانت مكتومة نتيجة تراجع دور حركة السلام والمستوى السياسي في إسرائيل عن مبادئ عملية السلام .

ورأى المدني أن إيقاف نقاش العقل والمنطق مع المجتمع الإسرائيلي، هو الهدف الرئيس لليبرمان، الذي سارع لإيقاف العمل بالتصاريح ومنع دخولنا كرئيس للجنة التواصل الى إسرائيل، مبررًا قراره بأننا نشكل أحزابا. مؤكدًا، "نحن لا نشكّل أحزابا في إسرائيل، وقد اعتبرت القرار أمنيا وليس سياسيا".

وسخر المدني من تهديدات ليبرمان، وقال: "نحن أصحاب قضية، ووضعنا كل الاحتمالات منذ 50 عاماً مع بداية الثورة، ونحن مصممون على استثمار الحياة بما يخدم قضيتنا، ويقنع الشعب الإسرائيلي أن السلام هو مصلحة لهم، وعليهم أن يتفاعلوا داخلياً مع ذلك.

وقال: "لن أتوقف عن مهمتي من أجل السلام، إلا إذا نفذ ليبرمان قراره بقتلي". وأضاف: "العمل الوطني لا يتوقف على أفراد، فنحن لدينا سياسة حكيمة يقودها الرئيس محمود عباس ".

وكشف المدني عن منع سلطات الاحتلال لخمسة وفود كان مفترض حضورها لمقابلة الرئيس محمود عباس، واللقاء مع لجنة التواصل، وهي وفود من منظمات السلام، ومجموعة جنيف، ونساء يصنعن السلام.

ولفت إلى إصرار أعضاء وفد منظمات السلام على الزيارة وتحقيقها، وبالفعل وصلوا والتقينا بهم رغم المنع، بعد حصولهم على تصاريح من المحكمة، وقاموا بزيارتنا يوم الخميس الماضي، منوهًا الى تمثيلهم لأكثر من 20 منظمة من منظمات السلام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد