بال ثينك تنظم ندوة حول "التطورات الأخيرة في تركيا وتداعياتها على القضية الفلسطينية"

none

غزة /سوا/ نظمت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية ندوة نقاش بعنوان "التطورات الأخيرة في تركيا وتداعياتها على الإقليم والقضية الفلسطينية".

واستضافت الندوة الدكتور بلال سمبور أستاذ العلوم السياسية والأديان في جامعة يلدريم بايزيد في تركيا، متحدثا عبر السكايب من أنقرة.

وأدار الورشة الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر بغزة، بمشاركة كثيفة من مختلف شرائح المجتمع، باحثين وأكاديميين وسياسيين ورجال أعمال وناشطين شباب.

وافتتح الندوة كلاً من أ. عمر شعبان، مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ود. أسامة عنتر، مدير برامج قطاع غزة في مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، مرحبين بالحضور وشاكرين د. سمبور على مشاركته في هذه الندوة، ومؤكدين على دور تركيا في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وقدم د. سمبور خلفية تاريخية عن السياق السياسي في تركيا حيث قال أن هنالك ثلاث عوامل فاعلة في تركيا الحديثة هي "الجمهورية التركية التي أسسها كمال أتاتورك وحزب العدالة والتنمية الذي يمثل الاسلام السياسي والجماعات الاخرى".

وأوضح أن تفاعل هذه العناصر الثلاث سواء تحالفًا أو تناقضاً هو الذي شكل التاريخ السياسي لتركيا في المائة عام الاخيرة.

وتحدث د سمبور أن الشعب التركي مازال تحت الصدمة من محاولة الانقلاب الفاشلة و ليس واضحا بعد تفاصيل ما حدث. ويظن د سمبور أن حركة فتح الله كولن التي تناصب العداء للرئيس أردوغان لها علاقة مباشرة بالانقلاب وعلى الرغم من انكار فتح الله علاقته بالانقلاب اعترف جنرالات في الجيش أنه على علاقة معهم".

وتابع، "لكن الانقلابين فشلوا بسبب دعم الشعب التركي لأردوغان وحرص الشعب التركي على تعزيز الديمقراطية وعدم الرجوع للحكم العسكري".

وبخصوص عدم الوصول إلى التحالف بين فتح الله كولن وأردوغان، أوضح د. سمبور أنه كان هناك محاولات من أردوغان وحزب العدالة والتنمية للتصالح ولكن كولن كان يرفض لأنه يعتقد أن موقعه أسمى وأعلى من أردوغان.

أما فيما يتعلق بعلاقة تركيا مع روسيا فأوضح أن الطائرين اللذان أسقطا الطائرة الروسية تم اعتقالهم وهو يعتقد أنه هناك لقاء بين بوتن وأردوغان خلال الشهر القادم لمحاولة تحسين العلاقات مع روسيا.

وفيما يخص حيوية حركة فتح الله كولن في العلاقات العامة، ففسر أن لهذه الحركة وجهين، وجه مشمس ووجه مظلم، الوجه المشمس: له علاقة في التعليم، التشبيك، المساعدات الانسانية، والعمل الاجتماعي. 

وزاد، "بينما الوجه المظلم له ارتباط في علاقته مع الجيش والقضاء ومؤسسات الدولة. وهو يعتقد أنه بعد 15 يوليو، سيتم التعامل مع حركة فتح الله غولان بطريقة جديدة بحيث لا يسمح أن يكون لها علاقات وارتباطات مع الجيش والقضاء".

كما وأكد سمبور على أن الدعم التركي للقضية الفلسطينية مسألة غير خاضعة للحسابات الحزبية حيث أنهم لا يعتبرون القضية الفلسطينية قضية سياسة خارجية بقدر ما هي جزء من القضايا الاجتماعية والمحلية لتركيا، وتركيا لا يمكن أن تتراجع في دعم القضية الفلسطينية والفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد