الصليب الأحمر" يستعد لتنظيم مؤتمر دولي لبعثاته وجمعيات "الهلال" في غزة

213-TRIAL-

غزة / سوا/ أعلن كريسين كاردون رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولية في قطاع غزة، عن عقد مؤتمر موسع لبعثات الصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر في دول مختلفة في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري لبحث آلية العمل المشترك في قطاع غزة للمساعدة في تقديم المساعدات والدعم اللازم للتغلب على الدمار الهائل.

وقال كاردون إن اللجنة الدولية في غزة ستضاعف أعداد موظفيها ومتطوعيها البالغ عددهم 140 موظفا بسبب احتياجات القطاع الماسة، لاسيما في ظل الدمار الشديد.

وأكد كاردون أن حجم الدمار والضحايا في قطاع غزة جراء العدوان هائل وغير مسبوق في تاريخ الحروب.

وقال كاردون خلال لقاء صحافي في مكتبه بمدينة غزة، انه تم انتهاك القانون الدولي والإنساني خلال الحرب، مشيراً إلى أن "الصليب" أدان قصف المستشفيات والمرافق الصحية، وقتل اثنان من متطوعي الهلال الأحمر على يد جيش الاحتلال.

وبين أن طواقم "الصليب الأحمر" واجهت صعوبات جمة في القيام بواجباتها خلال العدوان بسبب شراسته واتساعه وشدة وعنف القصف.

وعبر كاردون عن احباطه لعدم مقدرة طواقم الصليب على اخلاء كل الجرحى والقتلى خلال فترة العدوان والذي ادى بدوره إلى زيادة حالة الغضب لدى المواطنين.

وحول دور الصليب في موضوع تبادل الاسرى، أشار كاردون إلى استعداد الصليب للمساعدة في تنفيذ أي عمليات لتبادل الأسرى أو جثامين القتلى اذا ما طلب منه ذلك بشكل رسمي وقانوني.

وطالب كاردون بعدم استهداف المؤسسات الصحية والمدنية وخصوصاً التابعة للصليب الاحمر والهلال الاحمر، معترفاً بأن الصليب لم يكن مستعداً للتعامل مع هذه الدرجة من النزاعات.

وقال كاردون ان الأولوية بالنسبة للصليب الأحمر هي العمل مع الهلال الأحمر والسلطات المحلية لدعم النظام الصحي في غزة واستعادة إمكانية حصول السكان على المياه والكهرباء والمأوى.

وقال إن الصليب يعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحية للتأكد من هوية المرضى بالمستشفيات ولتحديد هوية الرفات وتحويل المرضى في غزة.

وأضاف إن الصليب الاحمر سيرفع من وتيرة عمله في غزة وسيضاعف عدد موظفيه ومتطوعيه.

واعلن عن تنظيم مؤتمر لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في مختلف دول العالم في غزة خلال الاسابيع القادمة من اجل توسيع مجال العمل والمساعدة في التغلب على الاحتياجات الكثيرة في القطاع.

ونفى كاردون بشدة قيام الصليب الأحمر بنقل بلاغات وتحذيرات وتهديدات من الجيش الإسرائيلي لمواطنين وخصوصاً فيما يتعلق بابلاغ المنازل قبل قصفها، مضيفاً إنه ليس من مهمة الصليب الأحمر القيام بهذا العمل ولا يسمح لنفسه أو أعضائه القيام به.

واعلن كاردون عن قيام الصليب بتشكيل لجنة تحقيق داخلية لتقصي الحقائق ومعرفة حقيقة ما جرى بهذا الاتجاه كما اشار إلى طلبه من الجهات المختصة الأُخرى للتحري ومعرفة مصدر هذه التلفيقات.

وأشار كاردون إلى قيام الصليب بالتعاون مع الهلال الأحمر بتقديم لوازم اغاثية لآلاف العوائل النازحة والمتضررة، كما اشار إلى استقبال جمعية الهلال الأحمر اكثر من 2600 جريح و461 جثة منذ بدء العدوان.

وبين ان الصليب ساهم في مساعدة نحو 370 الف مواطن بالحصول على المياه عبر توفير الدعم اللازم لتصليح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه وتصليح واستبدال المولدات في المستشفيات وتزويد مناطق معينة بالمياه الصالحة للشرب حيث عاد النازحون من بيوتهم المدمرة في بيت حانون وخزاعة، بالإضافة إلى المستشفيات.

وأشار كاردون إلى نزوح اكثر من 400 ألف شخص لم يبق لهم مكان آمن بعد تدمير أكثر من 16 ألف منزل لا يصلح للسكن.

وقال إن التحدي الأكبر يبقى في حماية هؤلاء غير المشاركين في الصراع والعاملين في المجال الإنساني من الاستهداف وفي ايجاد المساحة الإنسانية حيث يحترم العمل الإنساني والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأعيان المدنية من بنية تحتية ومستشفيات وسيارات إسعاف ومدارس والأماكن الدينية.

266
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد