الشعبية تستنكر اللقاءات التطبيعية بين السعودية واسرائيل
غزة /سوا/ استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة الزيارات واللقاءات التطبيعية المتواصلة بين النظام السعودي واسرائيل، والتي كان آخرها زيارة وفد سعودي بحضور اللواء المتقاعد أنور عشقي ورجال أعمال سعوديين.
واعتبرت الجبهة، في بيان لها وصل لـ "سوا" اليوم الأحد، أن هذه اللقاءات التي لا يمكن لها أن تتم إلاّ بغطاء وضوءٍ أخضر من الجهات الرسمية السعودية، تكشف حجم المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية ومصالح شعوبنا العربية جرّاء السياسة الرسمية السعودية والتي تعمل على حرف بوصلة الصراع في المنطقة.
وأضافت الجبهة أن تكرار هذه اللقاءات يكشف أيضًا حجم التنسيق العالي بين النظام السعودي وحاشيته مع اسرائيل والإدارة الأميركية لتمزيق المنطقة، وإبقائها كمنطقة مشتعلة تُمزّقها الصراعات الطائفية والمذهبية، وإرهاب الجماعات التكفيرية التي تمولها وتغذيها السعودية والغرب.
وشددت الجبهة على أن استمرار هذه اللقاءات يقدم خدمات مجانية للاحتلال للاستفراد بشعبنا الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع اسرائيل ليصبح أمرًا واقعًا وعاديًا في المنطقة يعمل على تعزيز توغل الاحتلال في المنطقة وزيادة نفوذه.
كما استهجنت الجبهة أيضًا مشاركة قيادي فلسطيني في هذه اللقاءات التطبيعية، مؤكدة أن هناك العديدين من القيادات الفلسطينية وبغطاء من القيادة الفلسطينية المتنفذة لا يريدون أن يغادروا موقعهم كعرابين للتطبيع وللقاءات مع اسرائيل، وهو ما يستوجب ردًا شعبيًا وفصائليًا فلسطينيًا حازمًا لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش في قضيتنا الوطنية.