شكري: مصر حافظت على صدارة القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا

سامح شكري

نواكشوط/سوا/ قال وزير الخارجية المصري سامح شكرى، إن بلاده "نجحت خلال فترة ترؤسها للقمة العربية فى دورتها العادية الـ 26 (السابقة)، فى الحفاظ على صدارة القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا"، بينما أشار نظيره الفلسطينى رياض المالكي ، إلى رغبة إسرائيل في "إفشال كافة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين".

جاء ذلك في كلمتي الوزيرين شكرى والمالكي اليوم السبت، بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى، للدورة العادية الـ27 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة فى موريتانيا، الذي سيعقد بعد غد الإثنين، بحسب مراسل الأناضول.

وأضاف شكري، بهذا الخصوص، أن بلاده "تفاعلت مع كافة المبادرات والتحركات والتى كان آخرها المبادرة الفرنسية"، مؤكداً أن "هذه التحركات تزامنت مع رؤية الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، الهادفة إلى إيجاد حل حقيقى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المحتلة".

 
ولفت الوزير المصري، إلى أن "المنطقة والعالم يشهد تطورات مهمة وعميقة، مما دفعنا إلى تكثيف الاهتمام بالقضايا العربية، وفى صدارتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، إضافة إلى الأزمات العربية فى عدد من البلدان".

وأوضح أن أزمات سوريا وليبيا واليمن، "تعكس ظواهر متشابهة، أهمها وجود ميليشيات ولاعبين من غير الأطر الرسمية تعمل لحساب قوى إقليمية (لم يحددها)".

من جانبه، أشار الوزير المالكي، في كلمته، إلى الرغبة الإسرائيلية في "إفشال كافة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".

ولفت المالكي، إلى ما اعتبره "مسلسل التعنت الإسرائيلي" تجاه كافة المبادرات السياسية المطروحة وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والمبادرة الفرنسية التي تدعمها القيادة الفلسطينية والجامعة العربية.

ومبادرة السلام العربية، أطلقها عام 2002، الملك السعودية الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، بهدف إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ورفض قبول مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 ورفض الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.
وطالب المالكي الدول العربية بدعم المبادرة الفرنسية، وعقد مؤتمر دولي لإحلال السلام وفق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن تطبيق حل الدولتين مع إيجاد آلية مواكبة متعددة لتطبيقه وفق جدول زمني محدد وبضمانات دولية.

وتدعو المبادرة الفرنسية، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بمتابعة دولية، وهي المبادرة التي رحب بها الفلسطينيون.

ودعا المالكي، كافة الدول العربية بدعم الخطوات السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية، بعد أن أظهر المجتمع الدولي "عجزه في الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها لدولة فلسطين".

وفي سياق غير بعيد، طالب المالكي جامعة الدول العربية، بوضع استراتيجية عربية واضحة لمواجهة "الاختراق الإسرائيلي لقارة أفريقيا، لا سيما بعد المحاولات الإسرائيلية الأخيرة للعودة للقارة الأفريقية، على حساب التواجد العربي والدعم الأفريقي لقضية فلسطين".

ويشير المالكي بذلك إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مؤخرا، إلى عدة دول أفريقية.

وانطلقت، اليوم السبت، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، اجتماعات وزراء الخارجية العرب، المحضرة لمؤتمر القمة العربية على مستوى الرؤساء المقرر أن تعقد بعد غد الإثنين.
وجرى اجتماع وزراء الخارجية العرب، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط المركز الدولي للمؤتمرات حيث تعقد القمة، إضافة إلى تعزيزات مشددة في محيط الفنادق والإقامات المخصصة لضيوف القمة.

وآلت رئاسة القمة المقبلة إلى موريتانيا، التي تستضيفها في 25 يوليو/ تموز الجاري لأول مرة منذ انضمامها للجامعة العربية قبل أكثر من 40 عامًا، بعد اعتذار المغرب في فبراير/ شباط عن استضافتها في أبريل/ نيسان الماضي، بمدينة مراكش.

وتشهد المنطقة العربية نزاعات متعددة في اليمن، والعراق، وليبيا، وسوريا، والتي أدت، حسب مراقبين، إلى تنامي نشاطات جماعات مسلحة عديدة، أبرزها تنظيمي "القاعدة" وداعش" الإرهابيين، إلى جانب جماعات أخرى تحمل أفكارهما. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد