موريتانيا: القضية الفلسطينية ماتزال القضية الجوهرية الاولى

جامعة الدول العربية-ارشيفية

نواكشوط/سوا/ قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الجمهورية الاسلامية الموريتانية، إسلك احمد إزيد، إن القضية الفلسطينية ماتزال القضية الجوهرية الاولى، وتعتبر في صدارة اهتمام الجامعة العربية وسعيها الحثيث للوصول الى سلام دائم وعادل يقوم على أساس إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وأضاف إزيد في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ 27 والتي عقدت في قاعة المؤتمرات بنواكشوط اليوم السبت، بحضور الأمين العام للجامعة العربية، ان انعقاد هذه القمة في نواكشوط وفي ظروف إقليمية ودولية الراهنة دليل على حرص موريتانيا على الاضطلاع بدور فاعل في تمتين اواصر العلاقات العربية البينية عبر الحفاظ على انتظام العمل العربي.

وقال "انه برغم الظروف التي تعيشها منطقتنا العربية فإننا على يقين من ان هذه الدورة سوف تمثل انطلاقة لعمل عربي يقوم على تفعيل مجالات التعاون والتشاور للتصدي للازمات العربية التي تستهدفنا جميعا وفي مقدمتها استشراء العنف متعدد الجنسيات في الأقاليم والعقول غير المحصنة، والاصطفاف الطائفي والمذهبي، وانتشار السلاح، وانهيار المؤسسات، بالإضافة الى عولمة الظواهر الراهنة".

وشدد إزيد، على انه يستوجب علينا اكثر من ذي قبل ان ننظر لقضايانا المصيرية بكثير من الواقعية والتعقل آخذين بحذر بالغ بوادر تشكل نظام إقليمي جديد، يؤكد الحاجة الى التشبث بالبيت العربي والسعي من اجل تحقيق المصالحات البينية والتسويات السياسية للقضايا العالقة بالطرق الودية .

من جهته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ان مصر تحركت مع أشقائها العرب على مدى رئاستها للقمة، للحفاظ على صدارة القضية الفلسطينية.

ولفت شكري الى تفاعل الجامعة العربية بشكل إيجابي مع كافة المبادرات والتحركات وآخرها المبادرة الفرنسية التي ساهمت لجنة إنهاء الاحتلال التابعة للجامعة في إثرائها وتوفير الدعم لها.

كما حرصت مصر على دعم مسيرة العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجه دول المنطقة وفي مقدمتها الارهاب الذي بات يهدد استقرار المنطقة.

وقال شكري "ان مصر تفاعلت خلال رئاستها للقمة العربية الـ 26 مع المتغيرات الراهنة ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى من خلال رئاستها للجنة الوزارية المعنية بالتحرك على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية، واتسعت هذه التحركات مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي التي عبر عنها لإيجاد حل حقيقي لقضية فلسطين".

وطالب شكري بضرورة الارتقاء بالعمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، معتبرا انه لا يزال دون المستوى خاصة في ظل المتغيرات الراهنة التي تحيط بالمنطقة.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة تطوير الجامعة العربية في ظل التحولات الراهنة لتبقى مظلة للعمل العربي المشترك، وتوفير الارادة السياسية لتحقيق ذلك وبما يحقق مصالح الأمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد