المعارضة السورية تطلق صاروخين قرب الجولان على نقطة عسكرية بمدينة البعث

مصادر سورية تقول إن الصاروخين أطلقتهما جبهة النصرة

دمشق/سوا/ أطلق مسلحو المعارضة السورية صاروخين يحملان مواد شديدة الانفجار من قرى تقع في شريط فصل القوات الدولية في الجولان السوري المحتل على مدينة البعث قرب القنيطرة جنوب سورية.

وذكرت مصادر سورية أن الصاروخين استهدفا نقطة عسكرية قريبة من مبنى المحافظة، بعد أن أطلقا من منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة، مشيرة إلى أن الانفجارين أسفرا عن دمار في المباني وإصابة جندي سوري، وأن إطلاق الصاروخين تزامن مع تحليق للطيران الإسرائيلي في سماء المنطقة.

وقال ماهر العلي المتحدث باسم جبهة ثوار سوريا المدعومة من الغرب إن معلومات لديه تفيد بأن الهجوم استهدف موقعا لحزب الله.

وكانت إسرائيل قد شنت في يناير/كانون الثاني العام الماضي هجوما بطائرة هليكوبتر على محافظة القنيطرة فقتلت جنرالا بارزا بالحرس الثوري الإيراني وعدد من المقاتلين في حزب الله، من بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري السابق لحزب الله.

ويأتي هجوم يوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل أنها أطلقت صواريخ باتجاه طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل من سوريا.

وقالت مصادر المعارضة إن الصاروخين يحملان اسم "عمر"، وإنهما أطلقا من قرية الحميدية، ويزن الواحد منهما ما يقارب الطنين، وإنهما استهدفا المربع الأمني في مدينة البعث.

وردت القوات الحكومية على ذلك باستهداف منصة الإطلاق في الحميدية بصاروخ كونكورس موجه أدى إلى جرح 7 مسلحين، من المعارضة، بحسب بيانات حكومية.

غارات

وقالت المعارضة إن الطيران الروسي شن غارات على أحياء الصالحين، وباب النيرب أدت إلى قتل وجرح بعض الأشخاص، بينما استمرت المعارك في مناطق الملاح والليرمون.

وأشارت المصادر إلى تقدم مسلحي المعارضة في مزارع الملاح بعد معارك مع القوات الحكومية التي قالت إنها تصدت لهجوم جبهة النصرة في حلب، بحسب بيان عسكري أفاد بتفجير القوات الحكومية عربة مفخخة لجبهة النصرة في منطقة معامل الليرمون بحلب قبل وصولها إلى نقاطها. وترافق ذلك مع معارك على جبهة مزارع الملاح.

وأكد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب أن حركة المرور اعتيادية على طريق الراموسة في الأطراف الجنوبية لحلب، بالرغم من استهدافه في وقت سابق الأربعاء بعدة طلقات قناصة، نافية ما تداولته بعض المصادر عن قطع الطريق.

وطالت قذائف المعارضة أحياء النيل والخالدية والسليمانية والمشارقة غرب حلب، قتل بسببها شخصان، وأصيب 20 آخرون، بحسب المصادر الحكومية.

وفي ريف العاصمة الغربي، بدأت القوات الحكومية هجوماً مساء الأربعاء باتجاه مواقع مسلحي المعارضة في بلدة هريرة في منطقة وادي بردى، كما شن الطيران الحكومي 4 غارات على الجبل الشرقي لمدينة الزبداني.

ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الخميس إلى وقف حملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في الوقت الذي يجري فيه التحقيق في تقارير عن مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية حول مدينة منبج في شمال البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوجد مقره في بريطانيا، إن ما لا يقل عن 56 مدنيا قتلوا في غارات جوية شمالي منبج الثلاثاء، بعد يوم من نشره تقارير عن مقتل 21 مدنيا في شمال المدينة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

وطالب أنس العبدة رئيس الائتلاف في بيان صدر في وقت متأخر ليل الأربعاء - بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء - "بالتعليق الفوري لعمليات التحالف العسكرية في سوريا ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث."

وأشار العبدة في البيان إلى أن "مثل هذه الجرائم ... يمثل أداة تجنيد لصالح المنظمات الإرهابية."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد