أردوغان يحاول استثمار الانقلاب لتحسين علاقاته مع روسيا

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي

انقرة / سوا / حاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أول مقابلة تلفزيونية له بعد الانقلاب، استثمار الأحداث الدامية التي ميزت المحاولة الانقلابية الفاشلة  في تركيا لتحسين علاقته مع روسيا.

ولم يستبعد الرئيس التركي، وجود علاقة بين إسقاط الطائرة الروسية على الحدود مع سوريا، والجماعات التي كانت تخطط اللانقلاب على نظام حكمه من داخل الجيش.

وأضاف، أن “التحقيقات مع الطيارين اللذين أسقطا الطائرة الروسية، والمنتميان لجماعة فتح الله غولن، ستكشف ما إذا كان هناك خطأ قاما به أم أن الأمر كان مقصودا”.

وكشفت رجب طيب أردوغان، عن اللحظات الأولى للانقلاب في بلاده، مؤكدا أنه تلقى الخبر الأول عن الانقلاب الفاشل عن طريق صهره.

وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة الجزيرة، تطرق فيها لتفاصيل المحاولة الانقلابية، إنه “كان يوم الجمعة بمنتجع مرمريس ووصله خبر محاولة الانقلاب، وعلى الفور انتقلت منها إلى دالامان ومن ثم إلى إسطنبول”.

وأضاف الرئيس التركي، أنه “كان حريصاً على طمأنة الشعب التركي فور الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة مساء يوم الجمعة الماضي”، مضيفاً أن “الشعب استجاب فورا عندما طالبته بالنزول إلى الشارع للدفاع عن الديمقراطية”، مشيراً إلى أنه بعد 12 ساعة من محاولة الانقلاب كان الأمر تحت السيطرة كلياً.

ولفت، إلى أنه “تحدث مع رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية لبحث سبل مواجهة محاولة الانقلاب”، موضحا أن المخابرات قدمت بشكل سريع قوائم المشتبه بهم في محاولة الانقلاب.

وأشار أردوغان، إلى أنه تمت الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة. مشددا على أن “هناك ثغرة في جهاز الاستخبارات هي التي سببت الانقلاب، وسنعمل على سد تلك الثغرات في المستقبل وسنركز  على العامل البشري”.

تلميحات.. ومواقف

وشدد أردوغان، أنه لا يريد ربط استخدام الولايات المتحدة لقاعدة انجيرليك التركية، بطلب أنقرة تسليم رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة الذي تتهمه بتدبر محاولة انقلاب فاشلة، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة سترتكب خطأ كبيرا، إذا لم تسلم فتح الله كولن وقدمنا لهم جميع الأدلة”.

وتابع، “العلاقات بين بلدينا قائمة على المصالح وليس المشاعر. نحن حليفان استراتيجيان.”

ولم يستبعد الرئيس التركي، أن تكون هناك دول أجنبية ضالعة في محاولة الانقلاب، قائلا “قد يكون هناك عقل مدبر فوق المنظمة الإرهابية”.

وفيما يتعلق بعودة تركيا لتنفيذ عقوبة الإعدام، أكد أردوغان، أنه “إذا اتخذ البرلمان قرارًا بتطبيق عقوبة الإعدام فسأوافق عليه فوراً”.

 ورفض الرئيس التركي، تلميحات بأنه أصبح حاكما متسلطا أو أن الديمقراطية في تركيا تواجه أي تهديد، وقال “سنظل مع النظام البرلماني الديمقراطي ولن نحيد عنه.”

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد