تربويون يبحثون تطوير برنامج التربية العملية بالجامعات في قطاع غزة

none

غزة /سوا/ بحث مختصون تربويون، اليوم الثلاثاء، في غزة، مخرجات المرحلة الأولى لمشروع طيب(TIEP)، الممول من البنك الدولي، ضمن خطة تطوير برنامج التربية العملية بالجامعات الفلسطينية وفق مؤشر جهوزية المعلم الفلسطيني، وتوحيد خطط برامج إعداد المعلمين في الجامعات الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال كلية التربية بجامعة الأزهر-غزة، لفريق وزارة التربية والتعليم لمشروع طيب (TIEP) الممول من البنك الدولي بالشراكة ما بين الجامعات الفلسطينية لدعم النواحي العملية في برنامج إعداد معلمي المرحلة الأساسية.

 وتمتد الزيارة لخمسة أيام سيلتقي خلالها الوفد بالعديد من الكوادر التربوية والمتخصصين وكليات التربية بالجامعات الفلسطينية، بهدف مراجعة مخرجات المرحلة الأولى من المشروع الذي يهدف إلى تطوير المهارات التربوية لمعلمي المدارس، وتطوير برنامج إعداد معلمي المرحلة الأساسية العليا، واستثمار فوائد المرحلة الأولى.

وسيقوم الفريق، وفق بيان للجامعة، ببحث وضع خطط العمل للمرحلة الإضافية، وذلك بمراجعة المواد التدريبية والعمل على استدامة المشروع لجعله مكون أساسي من برنامج إعداد المعلمين، ووضع الإطار العام المشترك لبرامج إعداد المعلمين في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية.

وأكد عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور محمد عليان أهمية تطوير العملية التربوية في فلسطين، وأهمية مشروع طيب (TIEP) وبمخرجاته التي ستحدث نقلة نوعية في العملية التربوية، موضحا أن كلية التربية في جامعة الأزهر شريك أساسي وعنصر مهم من عناصر وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع، وأنها تسخر كل إمكانياتها لتحقيق الوصول لبيئة تربوية مناسبة للعاملين في هذا المجال وفق أحدث الأنشطة التربوية.

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الكلية ووزارة التربية والتعليم العالي لتحقيق هذه الغاية ودراسة الواقع، في ضوء متغير العصر ومهارات القرن الواحد والعشرين التربوية.

بدورها، قالت مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الدكتورة شهناز الفار إن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الوزارة في تطوير ومتابعة إعداد المعلمين وتأهيلهم كونهم الركيزة الأساسية في العملية التربوية وتمكينهم من ممارسة المهنة بشكل سليم ووفق استراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين.

 وأضافت أن الزيارة هدفت إلى مراجعة هيكلة برنامج التربية العملية وتوصيف المساقات ومراحل العمل وآليات التقويم المناسبة لتقويم البرنامج، تمهيدا لتطويره والبحث عن البدائل الأنسب لمواجهة التحديات مع المتخصصين والكوادر التربوية في الوطن.

وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تزويد المعلمين غير المؤهلين بشكل كاف بالحصول على شهادة فعلية دبلوم مهني متخصص في التعليم معتمد في هيئة الاعتماد والجودة.

من ناحيته، أكد مسؤول مكون إعداد معلمي ما قبل الخدمة في المشروع الدكتور عطا درويش، إيجابية تأثير المشروع على مستوى الطلبة المعلمين بالكلية، وأنه يؤهلهم بأقصى شكل ممكن لبدء حياة مهنية محترفة من لحظة استلامهم للعمل في المدارس.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف جميع طلبة التعليم الأساسي بالكلية، وإلى أهمية المشروع ومميزاته التي يقع في مقدمتها التشبيك بين الجامعات وجسر الفجوة بين التعليم العام والعالي، كونه يشكل لغة مشتركة بين العناصر الثلاثة في العملية التربوية، وهي: الوزارة، والجامعة، والمدرس، وهذا يسهل لغة التخاطب بينهما.

 بدوره، أشار مسؤول تدريب المعلمين في المشروع الدكتور علي نصار إلى أنه لمس تغيرا إيجابيا على أداء المعلمين المشاركين في الدورات التدريبية في المشروع، وأن المشروع طور الكفايات التربوية للمعلمين التي تتوافق مع مؤشر الجهوزية للمعلم الفلسطيني، حيث عبر الكثير من المشاركين في هذه الدورات عن التغير الإيجابي بأدائهم وتعاملهم في المواقف التعليمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد